أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، قراراً بتعيين حسين يحيى جنقول محافظاً لبنك السودان المركزي خلفاً لمحمد الفاتح زين العابدين.
واستقال جنقول من المنصب نفسه في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 مع تصاعد الخطاب السياسي منذئذ ضد من تولوا مناصب في عهد الرئيس المعزول عمر البشير الذي أزاحته الثورة الشعبية في إبريل/نيسان من العام ذاته.
وكُلف جنقول مؤقتاً بالمنصب في آخر شهرين من حكم عمر البشير، قبل أن يعينه رسمياً المجلس العسكري الانتقالي بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان في نهاية مايو/ أيار 2019 بصفة رسمية في المنصب. لكن جنقول استقال بعد ذلك إثر تزايد المطالبة بإجراء إصلاحات شاملة في الدولة بعد سقوط نظام البشير وتولي حكومة مدنية السلطة في البلاد.
ولم يقدم مجلس السيادة، الذي نشر خبر التعيين الأخير، أي مبررات لإعفاء المحافظ الحالي محمد الفاتح زين العابدين، المعين بواسطة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك.
ومنذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد قيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى تراجعاً مستمراً وصل إلى نحو 550 جنيهاً للدولار الواحد، وذلك بعد وقف دول ومؤسسات تمويل دولية مساعدات مالية واقتصادية بدأت تقديمها لحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع بداية العام 2020. ومع تدني قيمة الجنيه، شهدت الأسواق السودانية تصاعداً في أسعارالسلع الضرورية والخدمات، وهو ما يزيد الغضب ضد السلطة الانقلابية.
وحصل جنقول، المتخرج من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم عام 1982، على ماجستير في الاقتصاد من جامعة كولومبيا بنيويورك عام 2000، كما عمل بكل إدارات بنك السودان المركزي منذ العام 1982. وفي العام 2009 عين مساعداً للمحافظ، كما عينه البشير نائباً للمحافظ في العام 2017 حتى سقوط النظام في إبريل 2019، ثم واصل عمله كمحافظ بقرار من البرهان حتى تاريخ إقالته قبل أكثر من عامين.