استمع إلى الملخص
- الوكالة تشير إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى تعبئة الاحتياطيات وزيادة نفقات الموازنة، مما يؤثر على أداء الاقتصاد وميزان المدفوعات.
- سيناريوهات التصعيد تشمل صراعاً أوسع مع حزب الله أو مواجهة مباشرة مع إيران، مما يزيد من المخاطر الجيوسياسية والأمنية على إسرائيل.
أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز أن تصنيف اقتصاد إسرائيل أصبح في دائرة الخطر مع اتساع احتمالات حصول حرب إقليمية أوسع بعد اغتيال مسؤولين في حزب الله وحماس في الأيام الأخيرة، ما يزيد تعبئة الاحتياطيات وزيادة نفقات الموازنة.
ونشرت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز مساء االخميس إعلانا غير عادي، وفق موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، على خلفية الوضع الأمني قالت فيه: "احتمالات تصعيد الصراع في الشرق الأوسط اتسعت وتشكل خطرا كبيرا على إسرائيل أمنيا واقتصاديا واجتماعيا".
وبحسب الإعلان، فإن "سيناريو التصنيف الأساسي لإسرائيل يفترض أنه سيتم تجنب حرب إقليمية أوسع، لكن مخاطر التصعيد تتزايد في أعقاب اغتيال مسؤولي حزب الله وحماس في بيروت وطهران هذا الأسبوع".
ووفقا للوكالة، "من الصعب تحديد تأثير صراع إقليمي أوسع نطاقا بشكل موثوق على أداء اقتصاد إسرائيل وماليتها وميزان المدفوعات. ومع ذلك، نتوقع أن يتجلى التأثير، من بين أمور أخرى، من خلال حشد القوات المسلحة، واضطرابات تتعلق بالأمن وإنفاق ميزانيات أعلى".
تصنيف اقتصاد إسرائيل
وفي وقت لاحق من الإعلان، كتبت وكالة ستاندرد آند بورز أن "المخاطر الجيوسياسية والأمنية لا تزال مرتفعة للغاية بالنسبة لإسرائيل (بعد الاغتيالات) ونية إيران المعلنة للانتقام - على الرغم من أن توقيت ونطاق هذا الانتقام لا يزال غير واضح. وفي وقت سابق، في إبريل/ نيسان 2024، أعلنت إيران أنها نفذت أول هجوم مباشر لها على إسرائيل، من خلال إطلاق مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولكن تم احتواء الضرر عندما لم يؤد الحادث إلى صراع أوسع نطاقا".
وتصف شركة التصنيف سيناريوهين رئيسيين محتملين لتوسيع الصراع: الأول هو صراع أكثر أهمية بين إسرائيل وحزب الله - على سبيل المثال، إذا كانت هناك هجمات واسعة النطاق من قبل حزب الله أو عملية عسكرية من قبل إسرائيل في لبنان (وهذا هو السيناريو "السهل")، السيناريو الثاني: صراع مباشر أوسع ومستمر مع إيران. وتؤكد ستاندرد آند بورز أنه "نرى أن خطر وقوع حادث أو سوء تقدير يظل قائمًا حتى لو لم تكن إسرائيل وإيران وحزب الله يريدون التصعيد على وجه التحديد".
ويود خبراء الاقتصاد في الوكالة، بحسب "كالكاليست"، التأكيد على أن سيناريوهات التصعيد المحتملة التي تم تحديدها "قد تشكل خطرا إضافيا على تصنيف اقتصاد إسرائيل إذا تحققت، وهو ما ينعكس بالفعل في النظرة السلبية الحالية على المدى الطويل".
وتابع التقرير "إن المزيد من تفاقم الصراعات الجارية بالنسبة لإسرائيل وآثارها يمكن أن يؤثر بشكل أكبر على معنويات المستهلكين والشركات، والإنتاج والاستثمارات، وكذلك على الجانب المالي".