الاتحاد الأوروبي يتفق على سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولاراً

01 ديسمبر 2022
هل ينجح الاتحاد الأوروبي في فرض سقف لسعر النفط الروسي (Getty)
+ الخط -

قال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي لوكالة "رويترز" إن حكومات الدول الأعضاء اتفقت مبدئيا، اليوم الخميس، على حد أقصى لأسعار النفط الروسي المنقول بحرا قدره 60 دولارا للبرميل، مع آلية تعديل لإبقاء سقف السعر أقل بخمسة بالمئة من سعر السوق.

وقال الدبلوماسي إن بولندا، التي ضغطت من أجل خفض الحد الأقصى للأسعار قدر الإمكان، أمامها حتى الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش للموافقة على الاتفاق، والذي يحتاج بعد ذلك لموافقة مكتوبة من جميع حكومات دول الاتحاد الأوروبي حتى يوم الجمعة.

وتسعى الحكومات الغربية منذ عدة أسابيع لوضع حد أقصى لأسعار صادرات النفط الروسية، في محاولة لتقليل حصيلة موسكو من عائدات بيعه، التي تدعم ميزانيتها وحربها في أوكرانيا.

واقترحت مجموعة السبع نسخة مخففة من حظر الاتحاد الأوروبي للحفاظ على استقرار إمدادات النفط، كون روسيا هي مصدر لعشرة بالمئة من إمدادات النفط العالمي. ورأت المجموعة أن يواصل الاتحاد الأوروبي والعملاء العالميون الآخرون شراء الخام الروسي، ولكن فقط إذا كان سعره عند أو أقل من المستوى الذي تتفق عليه المجموعة.

ومن المقرر أن يدخل الحد الأقصى حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/كانون الأول، وهو اليوم نفسه الذي سيفرض فيه الاتحاد الأوروبي مقاطعة على معظم النفط الروسي الخام الذي يتم شحنه عن طريق البحر.

وقال كريستوف روهل، كبير الباحثين في مركز سياسات الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا، في لقاء تلفزيوني يوم الخميس، إن "وضع سقف السعر سيعطي الرئيس (فلاديمير) بوتين العذر كي يطلق رصاصة خفض إنتاج النفط في بلاده".

وكان دبلوماسيون قد أكدوا، نهاية الأسبوع الماضي، ثم يوم الثلاثاء، أن ممثلي حكومات الاتحاد الأوروبي فشلوا في الاتفاق على حد أقصى لسعر النفط الخام الروسي المحمول بحرا، الثلاثاء، مع إصرار بولندا على ضرورة خفض السعر المفروض.

وقال دبلوماسي "ليس هناك اتفاق. تم الاتفاق على النصوص القانونية، لكن بولندا لم توافق على السعر".

وقال دبلوماسيون بولنديون إنه إذا لم تتفق دول مجموعة السبع على سقف للأسعار بحلول الاثنين المقبل، فسيقوم الاتحاد الأوروبي بتنفيذ إجراءات أكثر صرامة تم الاتفاق عليها في نهاية مايو/أيار الماضي، تتمثل في فرض حظر على جميع واردات النفط الروسي اعتبارا من الخامس من ديسمبر/كانون الأول وعلى المنتجات البترولية اعتبارا من الخامس من فبراير/شباط، بحسب وكالة "رويترز".

ويوم الثلاثاء، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن روسيا فقدت أوروبا التي كانت أكبر أسواقها للطاقة إلى الأبد، مشيراً إلى أن الوكالة تتوقع هبوط إنتاج النفط الروسي بنحو مليوني برميل يوميا مع نهاية الربع الأول من العام المقبل.

المساهمون