واصلت الإمارات خطاها السريعة في عمليات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ حصلت "موانئ دبي العالمية" على موافقة مبدئية بالحصول على حصة من مرفأ حيفا، كما وقّعت شركة "موانئ دبي العالمية"، أمس، مذكرة تفاهم مع "بنك لئومي" الإسرائيلي، لدعم تدفق التجارة بين إسرائيل والمنطقة عموماً.
وأعلنت وزارتا المواصلات والمالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عن الموافقة بشكل مبدئي على أن تحوز شركة "موانئ دبي العالمية" حصة من ميناء حيفا الفلسطيني، الذي تحتله إسرائيل وتعتزم خصخصته.
وذكرت صحيفة "كالكيلست" الاقتصادية الإسرائيلية، أن الموافقة الإسرائيلية مشروطة بألا تتجاوز حصة "موانئ دبي" 30% من الأسهم، حتى تظل السيطرة في الميناء إسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن الموافقة النهائية على امتلاك الشركة الإماراتية، التي يترأس مجلس إدارتها رجل الأعمال سلطان أحمد بن سليم، ستتم بعد الإعلان عن مناقصة خصخصة ميناء حيفا. وفي مقابلة مع الصحيفة، قال بن سليم إنه من أجل تحسين فرص شركته في الاستحواذ على جزء من الملكية في ميناء حيفا، قدم طلب المشاركة في المناقصة بالتعاون مع شركة "دوفرتاور" الإسرائيلية.
وتعمل "موانئ دبي العالمية" في 31 دولة، منها مصر، حيث تعمل في ميناء السخنة على ساحل البحر الأحمر شرقي مصر، في موقع قريب من المدخل الجنوبي لقناة السويس، مما يجعل من هذا الموقع ميزة استراتيجية للتعامل مع البضائع العابرة خلال أكثر الممرات المائية التجارية ازدحاماً في العالم، وفق الموقع الإلكتروني لشركة "موانئ دبي السخنة".
وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري، كشفت مصادر مطلعة في مصر، عن أنّ مسؤولين في "موانئ دبي العالمية"، عقدوا اجتماعاً مع رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، زكي حسين، وتم بحث توسيع الاستثمارات التابعة للشركة الإماراتية في المنطقة الاقتصادية للقناة، والاتفاق على عدد من المشروعات المشتركة. وحسب مراقبين، فإن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل سيؤثر سلبا على عائدات قناة السويس.
وفي نفس السياق، وقّعت شركة "موانئ دبي العالمية"، أمس، مذكرة تفاهم مع "بنك لئومي" الإسرائيلي، لدعم تدفق التجارة، بين إسرائيل والمنطقة عموماً. وقالت صحيفة الخليج الإماراتية، إن مذكرة التفاهم تهدف إلى "العمل معاً على استكشاف فرص التعاون وتعزيز الحركة التجارية والخدمات اللوجستية في إسرائيل، ودعم تدفق التجارة بين إسرائيل والمنطقة عموماً".
وأضافت "تتضمن مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون الذي سيمكّن الطرفين من استكشاف الفرص المحتملة، بما في ذلك تطوير الموانئ والأصول اللوجستية في إسرائيل لدعم التجارة وخلق المزيد من فرص العمل، وحلول التمويل التجاري لتبسيط متطلبات رأس المال العامل للشركات وتحسين تدفق البضائع، والحلول الرقمية للخدمات اللوجستية المتكاملة للتخلص من أوجه القصور في سلاسل التوريد". وفي 15 سبتمبر/أيلول الجاري وقّعت إسرائيل، اتفاقي تطبيع للعلاقات مع الإمارات والبحرين في العاصمة الأميركية، واشنطن.