استمع إلى الملخص
- تراجع الجنيه واليورو بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا، حيث ارتفعت أسعار خام برنت والغاز الطبيعي بشكل ملحوظ بين سبتمبر وديسمبر، مما زاد من ضغوط التكلفة على الشركات.
- انخفض إنتاج المصانع في المملكة المتحدة بأسرع معدل في 11 شهرًا، مع تراجع مؤشر مديري المشتريات إلى 47، مما يعكس تدهورًا اقتصاديًا وضعف الثقة في الأعمال.
ارتفع الجنيه الإسترليني قليلًا في التعاملات الأوروبية المبكرة اليوم الجمعة، مرتفعا 0.1 % إلى 1.2397 دولار، على الرغم من أنه لا يزال يتداول عند أدنى مستوى له في ما يقرب من تسعة أشهر، وفق رويترز. وأظهرت البيانات الصادرة عن اتحاد التجزئة البريطاني يوم الجمعة انخفاضًا بنسبة 2.2% في الإقبال على الشوارع الرئيسية في المملكة المتحدة في ديسمبر.
خلال الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر (المعروف أيضًا باسم الربع الذهبي)، كما تراجع معدل الإقبال بنسبة 2.5% على أساس سنوي. وقال تحليل بموقع "باوند ستيرلنغ" اللندني، تراجع اليورو والجنيه الإسترليني يعود إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا. وارتفعت أسعار خام برنت بمقدار 6 دولارات للبرميل، في حين تضاعفت أسعار الغاز الطبيعي بين سبتمبر وديسمبر، مما يشير إلى ارتفاع ضغوط التكلفة التي تواجه الشركات البريطانية والأوروبية.
وتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ إبريل 2024 يوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات أن إنتاج المصانع انخفض بأسرع معدل في 11 شهرًا. كما انخفض أحدث مؤشر لمديري المشتريات في المملكة المتحدة، والذي تعده شركة S&P Global، أهم المؤشرات إلى 47 في ديسمبر.
ويمثل هذا أدنى قراءة منذ فبراير 2024، حيث يعتبر الرقم أقل من 50 إشارة إلى التدهور. وقال روب دوبسون، مدير وكالة S&P Global Market Intelligence لرويترز: "أدى تباطؤ الاقتصاد المحلي وضعف مبيعات التصدير والمخاوف بشأن زيادات التكلفة المستقبلية إلى أكبر انكماش في إنتاج الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة في ديسمبر". وأضاف: "يواجه المصنعون خلفية متشائمة بشكل متزايد". وتابع "إن معنويات الأعمال الآن عند أدنى مستوياتها منذ عامين، إذ إن خطاب الحكومة الجديدة وتغييرات السياسة المعلنة تؤدي إلى إضعاف الثقة ورفع التكاليف في مصانع المملكة المتحدة وعملائها على حد سواء".