الأوضاع في سورية والتحفيز الصيني يكبحان تراجع أسعار النفط

10 ديسمبر 2024
توقعات بارتفاع الطلب الصيني على النفط، منطقة شينجيانغ، 4 يناير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجعت أسعار النفط قليلاً بعد مكاسب سابقة، متأثرة بتزايد المخاطر الجيوسياسية عقب انهيار نظام بشار الأسد، وتعهد الصين بتعزيز سياسات التحفيز المالي لدعم الأسعار.
- وافق رئيس الوزراء السوري على تسليم السلطة لحكومة المعارضة بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية، مما يزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، رغم أن سوريا ليست منتجاً رئيسياً للنفط.
- تتوقع الأسواق تأثيراً إيجابياً من سياسة الصين النقدية الميسرة، مع ترقب بيانات التجارة الصينية وتقرير معهد البترول الأميركي حول مخزونات النفط.

تراجعت أسعار النفط قليلاً اليوم الثلاثاء، متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة إذ ساهم تزايد المخاطر الجيوسياسية بعد سقوط نظام بشار الأسد وتعهد الصين بزيادة سياسات التحفيز المالي في دعم الأسعار. وبحلول الساعة 01:51 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو نحو 0.2% إلى 72.01 دولاراً للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 14 سنتاً، أو 0.2% أيضاً، إلى 68.23 دولاراً. وكانت العقود الآجلة للخامين قد ارتفعت بأكثر من 1% أمس الاثنين.

وقالت شركة إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة، إن "التوتر الجيوسياسي المتزايد في الشرق الأوسط في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد أضاف علاوة مخاطرة صغيرة إلى أسعار النفط الخام". ورغم أن سورية نفسها ليست منتجاً رئيسياً للنفط، فإنها تتمتع بموقع استراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران، وقد يؤدي تغيير النظام فيها إلى زيادة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط.

وقال محمد غازي الجلالي رئيس الوزراء السوري في حكومة الأسد إنه وافق أمس الاثنين، على تسليم السلطة لحكومة الإنقاذ التي تقودها المعارضة السورية، وذلك بعد يوم من سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق وفرار الأسد إلى روسيا. ويأتي انتقال السلطة الوشيك بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية ونهاية أكثر من 50 عاماً من الحكم الوحشي لعائلة الأسد.

وتلقت أسعار النفط دفعة أيضاً في الجلسة السابقة من تقارير ذكرت أن الصين ستتبنى سياسة نقدية "ميسرة بشكل مناسب" العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها في نحو 14 عاماً، لتحفيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم. وأثر انخفاض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر في نوفمبر /تشرين الثاني بثقة المستثمرين، لكن محللين يتوقعون أن تستفيد أسعار النفط الخام في المستقبل من سياسة التحفيز المالي الصينية.

وقال توني سيكامور، المحلل في آي.جي، عبر البريد الإلكتروني: "أعتقد أن ضعف (الأسعار) هذا الصباح سيثبت أنه فرصة شراء جيدة، إذ نتطلع إلى تحرك النفط الخام نحو قمة نطاقه الأحدث عند حوالى 72.50 دولاراً". وتنتظر الأسواق بيانات التجارة الصينية لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني اليوم الثلاثاء وتقرير معهد البترول الأميركي في وقت لاحق من اليوم بشأن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وتوقع استطلاع أولي أجرته وكالة رويترز أمس الاثنين، أن تتراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حين أن من المرجح أن ترتفع مخزونات نواتج التقطير. ومن المقرر أن تصدر بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة غداً الأربعاء. وفي الولايات المتحدة أيضاً، كثفت شركات خدمات حقول النفط عمليات التوظيف في نوفمبر/ تشرين الثاني، وأضافت 1890 وظيفة في القطاع، وفقاً لبيانات من كيان نقابي بمجال الطاقة، في إشارة إلى المزيد من أعمال الحفر وزيادة إنتاج النفط. 

(رويترز)

المساهمون