استمع إلى الملخص
- قرارات السياسة النقدية في أوروبا، بما في ذلك خفض الفائدة من البنك الوطني السويسري وثباتها في النرويج والمملكة المتحدة، أثرت إيجابياً على مؤشرات الأسهم المحلية.
- الأسهم الأمريكية واجهت تقلبات، مع تراجع مؤشر ناسداك بعد مكاسب متتالية وضغوط على أسهم التكنولوجيا، فيما ارتفعت عوائد سندات الخزانة مع توقعات بتباطؤ الاقتصاد.
حققت الأسهم الأوروبية مكاسب واسعة اليوم الخميس، وأغلق مؤشر ستوكس 600 على ارتفاع 0.9% ليسجل أعلى مستوى في أسبوع، بفضل صعود أسهم شركات التكنولوجيا 1.8% وأسهم شركات العقارات 1.7%.
وزادت ثقة أسواق الأسهم الأوروبية والعالمية مع استمرار مكاسب الأسهم الأميركية بقيادة شركة إنفيديا، ومع تقييم المستثمرين لقرارات أسعار الفائدة من ثلاثة بنوك مركزية في أوروبا. وارتفع المؤشر السويسري 0.6% بعد أن خفض البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 1.25% ليحافظ على تصدره لدورة التيسير النقدي عالميا، بينما اختار البنك المركزي النرويجي الإبقاء على سعر الفائدة عند 4.50%، وهو أعلى مستوى في 16 عاما، وقال إن الخفض من المتوقع أن يحدث في 2025، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
وربح المؤشر النرويجي 0.4%، كما تقدم مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.8% بعد أن أبقى بنك إنكلترا (المركزي) على سعر الفائدة دون تغيير، وقفز مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.3%. واستفادت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية بالدفعة المعنوية التي سببها ارتفاع أسهم شركة إنفيديا، التي أصبحت قبل يومين أكبر الشركات المدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية، على مدار الأيام الأخيرة.
وبعد انتهاء تعاملات الخميس في الأسواق الأوروبية، شهدت أسهم إنفيديا موجات بيع كبيرة في بورصة نيويورك، أرجعها محللون إلى جني الأرباح بعد ارتفاعات قياسية لسهم الشركة المتخصصة في تصنيع رقائق الحاسب الآلي المطلوبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وألعاب الفيديو. وقبل نهاية الجلسة بنحو نصف ساعة، كان سهم إنفيديا مستقراً في المنطقة الحمراء، ومتراجعاً بنسبة تتجاوز 3.5%.
وخلال تعاملات يوم الخميس في بورصة نيويورك، ارتفع مؤشر إس أند بي 500 لفترة وجيزة، سمحت له بتسجيل أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 5500 نقطة، قبل أن يفقد زخمه ويبدأ في التراجع، في ما اعتبره المحللون "نفادا لوقود الارتفاعات". وتعرضت مجموعة أسهم شركات التكنولوجيا، الآخذة في تسجيل المستويات القياسية وقيادة الارتفاعات في معظم الأسهم، إلى ضغوط يوم الخميس، ما دفع مؤشر ناسداك 100 للتراجع، بعد تقدم لمدة سبعة أيام. وقادت شركتا إنفيديا وآبل الخسائر الكبيرة، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي، بأكثر من 1%، وذلك قبل نهاية التعاملات الرسمية بنصف ساعة تقريباً.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن كريغ جونسون من بنك الاستثمار بايبر ساندلر قوله: "لا يزال الزخم الصعودي قائمًا بالنسبة لمؤشري إس أند بي 500 وناسداك، لكن ظروف التشبع في الشراء على المدى القريب، إلى جانب تدهور الاتساع، تجعل الأسهم عرضة للتراجع أو التصحيح".
وعلى صلة بالأمر، تراجعت أسعار سندات الخزانة، أي ارتفع العائد عليها، بعد أن اقتربت من محو خسائر 2024 الناتجة عن تأجيل بنك الاحتياط الفيدرالي أكثر من مرة بدء دورة خفض الفائدة، وذلك على الرغم من البيانات الاقتصادية التي أشارت في الغالب إلى تباطؤ الاقتصاد، ومن ثم نشوء الحاجة لخفض الفائدة. وقال رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن البنك المركزي سيعيد التضخم إلى 2%، لكنه يقدر أن الأمر سيستغرق على الأرجح عامًا أو عامين للقيام بذلك.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، شديدة الأهمية لمختلف الأسواق الأميركية وربما العالمية، يوم الخميس بثلاث نقط أساس، لتستقر عند 4.25%، بعد استيعاب المستثمرين لآخر دفعة من البيانات الاقتصادية الصادرة في واشنطن.