الأسهم الأميركية والأوروبية تتراجع.. والنفط على ارتفاع بسيط

02 مارس 2023
معدلات الفائدة المرتفعة تضغط على الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

لامس عائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات، الأربعاء، مستوى 4%، فتراجعت أغلب مؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية، مع تزايد المخاوف من تمسك مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بسياساته المتشددة، في حربه لإسقاط التضخم الأميركي المرتفع، بينما بقي أشهرها، مؤشر داو جونز الصناعي، في المنطقة الخضراء، وإن قريباً جداً من النقطة التي بدأ اليوم منها.

ووصل عائد السندات الأكثر أهمية في السوق الأميركية، اليوم الأربعاء، لأعلى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني، بينما سجل عائد سندات العامين 4.88%، مرتفعاً بأكثر من ثماني نقاط أساس عن إقفال اليوم السابق، وتجاوز عائد السنة معدل 5%.

وواصلت العوائد المرتفعة ضغطها على الأسهم الأميركية، ليخسر مؤشر إس آند بي 500 ما يقرب من نصف النقطة المئوية، بينما تراجع مؤشر ناسداك بما يقرب من ثلثيها، في أول أيام الشهر الجديد، الذي يعول عليه المستثمرون لتعويض خسائر الشهر المنتهي.

‏وجاءت التراجعات بعدما اكتسبت سوق الأسهم في بداية اليوم دفعة معنوية، على خلفية صدور بيانات أقوى كثيرا من التوقعات في الصين.

وقال المكتب الوطني للإحصاء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إن مؤشر مديري المشتريات الصناعية الرسمي ارتفع خلال شهر فبراير إلى 52.6، وهو المستوى الذي لم يصل إليه منذ إبريل/نيسان 2012.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ألقى انخفاض سهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي، أكبر بنك في منطقة اليورو، بثقله على مؤشر ستوكس 600 الأوروبي يوم الأربعاء، في حين حدت أسهم شركات التعدين والمنتجات الفاخرة المنكشفة على الصين من الخسائر، بعدما هدأت البيانات القوية الصادرة في بكين المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.7% عند الإغلاق، بعدما ارتفع 0.4% في التعاملات المبكرة.

وانخفض سهم بي.إن.بي باريبا 4.2%، بعدما قالت وكالة (إس.إف.بي.آي) الحكومية البلجيكية إن البلاد تستعد لبيع ثلث حصتها البالغة 7% في البنك.

وهبط مؤشر البنوك 1.6%، متراجعا من أعلى مستوياته في عدة سنوات التي سجلها في الجلسة السابقة.

واستهلت الأسهم الأوروبية العام ببداية قوية، إذ عزز تخفيف قيود الحد من تفشي كوفيد-19 في الصين الآمال في انتعاش الطلب. وارتفع المؤشر ستوكس 600 للشهر الرابع من خمسة أشهر في فبراير/شباط، مدعوما بمكاسب حادة في أسهم البنوك الحساسة لأسعار الفائدة.

ومما حد من خسائر المؤشر ستوكس 600، نمو قطاع المصانع في الصين في فبراير/شباط بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد، على عكس ما يحدث في آسيا، حيث توقف نمو الصناعات التحويلية بأماكن أخرى في القارة.

وارتفعت أسعار النفط بصورة طفيفة الأربعاء، إذ بددت مؤشرات على وفرة المعروض، بما في ذلك زيادة مخزونات الخام الأميركية، الآمال المتزايدة في ارتفاع الطلب بعد قفزة في التصنيع في الصين أكبر مستورد للخام.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 86 سنتا أو 1% لتبلغ عند التسوية 84.31 دولارا للبرميل. وصعد كذلك خام غرب تكساس الأميركي عند التسوية 64 سنتا أو 0.8% إلى 77.69 دولارا.

وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 480.2 مليون برميل في أعلى مستوى منذ مايو/أيار 2021، متجاوزة توقعات المحللين بارتفاع 457 ألف برميل. وكانت هذه الزيادة الأسبوعية العاشرة على التوالي.

المساهمون