الأسهم الأميركية على حافة المنطقة الخضراء.. وداو جونز يرتفع 52 نقطة

11 اغسطس 2023
ارتفاعات لا تكاد تُذكَر في وول ستريت يوم الأربعاء (Getty)
+ الخط -

في اللحظات الأخيرة من تعاملات يوم الخميس، انتقلت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية من المنطقة الحمراء إلى المنطقة الخضراء، وذلك على الرغم من ارتفاعات قوية شهدتها الدقائق الأولى للجلسة، في أعقاب إعلان بيانات التضخم، التي أظهرت ارتفاع الأسعار بوتيرة أقل من توقعات الاقتصاديين.

وأنهت المؤشرات الثلاثة تعاملات الخميس على ارتفاع لم يتجاوز نسبة 0.15% التي ارتفع بها مؤشر داو جونز الصناعي بعد إضافته 52 نقطة.

وقبل بداية التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك بساعة، أعلن مكتب إحصاءات العمل بواشنطن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي بنسبة 3.2% مقارنة بالعام الماضي في يوليو/تموز، في إشارة واضحة إلى أن التضخم فقد بعضاً من سيطرته على الاقتصاد الأميركي، الأمر الذي دفع أسواق الأسهم إلى الاحتفال مع مستهل التعاملات.

وخلال الدقائق الأولى للتعاملات، كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في المنطقة الخضراء، بارتفاعات تجاوزت 1.25% في كل منها، واقتربت في مؤشر ناسداك من 1.75%. وقال محللون إن البيانات الصادرة تمثل مبرراً كافياً لتخفيف مخاوف بنك الاحتياط الفيدرالي من تجدد ارتفاعات التضخم. لكن كل ذلك انهار، وانزلقت المؤشرات إلى الخسارة، قبل أن تستعيد توازنها في وقت لاحق.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الخميس بعدما عززت الزيادة المتواضعة في أسعار المستهلكين الأميركيين الآمال في اقتراب البنك المركزي الأكبر في العالم من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة، فيما استمدت أسهم شركات السلع الفاخرة الدعم من تخفيف قيود السفر في الصين، وفقاً لما ذكرته "رويترز".

وبنهاية تعاملات اليوم، ارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.8%، مسجلاً أعلى مستوياته في أسبوع، ومرتفعاً للجلسة الثانية على التوالي، وفقاً لبيانات "رويترز".

وارتفع مؤشر الشركات العقارية شديدة التأثر بتحركات سعر الفائدة بنسبة 1.6%، بينما تصدر مؤشر شركات السلع الشخصية والمنزلية الرابحين مرتفعاً 2.2%، بعدما رفعت الصين القيود المرتبطة بالجائحة على السياحة الجماعية لمزيد من الدول، وهو ما ظهر في توقع الأسواق حدوث طفرة في القطاع السياحي.

وسبّب القرار الصيني ارتفاع أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم، وفي ارتفاع أسعار أسهم شركات الطاقة ما يقرب من 2% في بداية التعاملات، إلا أن كل ذلك تلاشى، بعد ظهور علامات انكماش مالي في الصين، أكبر مستورد في العالم للذهب الأسود.

وبنهاية التعاملات يوم الخميس، كانت أسعار النفط في المنطقة الحمراء، رغم استمرار توقعات منظمة أوبك الإيجابية لآفاق الطلب على الخام.

ومنذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، ومع إعلان عدة دول ضمن تحالف أوبك+ تخفيض إنتاجها اختيارياً، استمرت أسعار النفط في الارتفاع، حتى إن خام غرب تكساس الأميركي سجل في بداية تعاملات يوم الخميس أعلى مستوياته هذا العام، بينما لامس خام برنت أعلى سعر له منذ يناير/كانون الثاني.

وعند تسوية تعاملات يوم الخميس، كان خام برنت منخفضاً 1.15 دولار، أو 1.3%، عند 86.40 دولاراً للبرميل، بينما كان خام غرب تكساس الأميركي متراجعاً 1.58 دولار، أو 1.9%، عند 82.82 دولاراً للبرميل.

وقال جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال في نيويورك لرويترز: "بيانات الصين تزداد سوءاً، وهذا يُصعب عليها تعزيز اقتصادها".

المساهمون