الأسهم الأميركية تستأنف ارتفاعها بعد أربعة أيام مريرة

24 فبراير 2023
الأسهم الأميركية ترتفع بعد أربعة أيام من التراجع المتواصل (Getty)
+ الخط -

‏في جلسة شديدة التقلبات، وبعد أربعة أيام من التراجع المؤلم، أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات الخميس في المنطقة الخضراء، بينما بقي المستثمرون في انتظار وضوح الرؤية في ما يخص تحركات مجلس الاحتياط الفيدرالي وسياسته النقدية خلال الأسابيع القادمة.

وبدأت الأسهم تعاملات الخميس بارتفاعات قوية، أعقبتها تراجعات كبيرة، قبل أن تتحول مرة أخرى إلى الارتفاع خلال الساعة الأخيرة من التعاملات.

وأنهى مؤشر أس آند بي 500 الخميس على ارتفاع بنسبة 0.53%، وأضاف مؤشر داو جونز الصناعي لقيمته أكثر من مائة نقطة، مثلت ثلث النقطة المئوية، بينما بلغ ارتفاع مؤشر ناسداك 0.72%.

ورغم ‏الارتفاعات، ما زالت المؤشرات الرئيسية مرشحة لإنهاء الأسبوع في المنطقة الحمراء، حيث كان الأسبوع الحالي أسوأ أسابيع مؤشر أس أند بي 500 منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وحتى قبل تعاملات يوم الجمعة.

وكان البنك الفيدرالي، بتعليقات مسؤوليه، وبمحضر الاجتماع الذي نشره أمس الأربعاء، المؤثر الأكبر على تراجعات الأسعار هذا الأسبوع، حيث بدا واضحاً انزعاج صانعي السياسة النقدية في الاقتصاد الأكبر في العالم، من كون التضخم "ظل أعلى بكثير" من التوقعات، رغم الانخفاض الذي شهده خلال الأشهر القليلة الماضية.

وارتفعت الأسهم الأوروبية أيضاً، يوم الخميس، بعد جلستين متتاليتين من التراجع، مدعومة بالأسهم المالية والتوقعات المتفائلة للشركات، في حين أدى توقع مبيعات قوية لشركة تصميم أشباه الموصلات الأميركية إنفيديا إلى ارتفاع أسهم الرقائق. وارتفع سهم الشركة الأميركية بنسبة 14% تقريباً بعد إعلان نتائج أعمالها في الربع الأخير من العام الماضي، وتفاؤل مسؤوليها في ما يخص الفترة القادمة.

ودعمت المعنويات أيضا بيانات أظهرت في وقت سابق من يوم الخميس أن التضخم في منطقة اليورو زاد قليلا فقط عن التقديرات السابقة في شهر يناير/كانون الثاني، وهو ما يؤكد أن نمو الأسعار قد تجاوز ذروته.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%.

وارتفع سهم أكسا 3.2% بعدما رفعت شركة التأمين الفرنسية توقعاتها لعام 2023 وأعلنت عن برنامج لإعادة شراء الأسهم، بينما سجلت أرباحا للعام بأكمله أقل من المتوقع.

وزادت أسهم البنوك 0.9%، في حين ارتفعت أسهم شركات التأمين 0.3%.

وسجلت أسعار النفط ارتفاعا 2% عند الإغلاق، يوم الخميس، وسط توقعات بتخفيضات حادة في الإنتاج الروسي، الشهر المقبل، لكن المخاوف حيال الطلب تفاقمت بفعل ارتفاع الدولار، وقفزة أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.61 دولار، أو 2%، إلى 82.21 دولارا للبرميل، مقارنة بنحو 98 دولارا للبرميل عشية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام.

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.44 دولار، بما يعادل 2%، إلى 75.39 دولارا للبرميل عند التسوية، منهية سلسلة خسائر استمرت ست جلسات.

وقالت رويترز إن الأسعار تلقت دفعة مبكرة من اعتزام روسيا خفض صادراتها النفطية من موانئها الغربية بنسبة تصل إلى 25% في مارس/آذار، متجاوزة تخفيضات الإنتاج المعلنة سابقا البالغة 500 ألف برميل يوميا.

المساهمون