الأسهم الأميركية تتراجع بضغط من تعثّر مفاوضات رفع سقف الدين.. وداو جونز يخسر 231 نقطة

24 مايو 2023
مفاوضات سقف الدين تواصل ضغطها على الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

تسارع تراجع الأسهم الأميركية في الدقائق الأخيرة من تعاملات الثلاثاء، مدفوعا بغياب الأخبار الإيجابية من البيت الأبيض فيما يخص مفاوضات رفع سقف الدين، لتُمحى مكاسب الساعات الأولى، ويخسر مؤشر داو جونز الصناعي 231 نقطة.

وفي تعاملات ثاني أيام الأسبوع، مثّلت النقاط الضائعة 0.69% من قيمة المؤشر الأشهر في العالم، وخسر مؤشر إس آند بي 500 نحو 1.12% من قيمته، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك 1.26%.

ورغم اقتراب شهر يونيو/حزيران، الذي حددت وزيرة الخزانة جانيت يلين بدايته أول موعد قد تنفد فيه النقدية المتاحة لسداد الالتزامات، غابت حلول الأزمة على الأسواق، وبدأت آثارها تمتد خارج البلاد، وتثير قلق المؤسسات الدولية.

وصباح الثلاثاء، أعربت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، عن أملها ألا يضطر الاقتصاد العالمي إلى الانتظار حتى اللحظات الأخيرة قبل أن يجري التوصل إلى حل لأزمة سقف الدين الأميركي.

وأضافت في مؤتمر صحافي في لندن "نأمل ألا نضطر إلى الانتظار كل هذا الوقت".

ويمثل فشل المتفاوضين في التوصل إلى اتفاق يمنع تخلف الاقتصاد الأكبر في العالم عن سداد التزاماته أزمة هي الأولى من نوعها، قال عنها جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، إنها تجر البلاد إلى مناطق غير مطروقة من قبل، مؤكداً عجز البنك المركزي الأكبر في العالم عن إنقاذ الاقتصاد مما قد يحدث وقتها.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات اليوم منخفضة، متأثرة بخسائر أسهم كبرى شركات السلع الفاخرة، وبيانات ضعيفة من بنك جوليوس باير السويسري لإدارة الثروات، بينما يترقب المستثمرون هناك أيضا أزمة سقف الدين العام الأميركي.

وتراجع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبي 0.6%، مسجلا أكبر نسبة مئوية للخسارة اليومية في ثلاثة أسابيع.

وهوى مؤشر شركات السلع الفاخرة 4.3%، مسجلا أكبر خسارة يومية منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول، إذ عمد المستثمرون لجني الأرباح، بعد ارتفاع شديد لأسهم القطاع، وسط بوادر على تراجع الطلب في الولايات المتحدة.

وهبط سهم جوليوس باير 7.4%، محتلا قاع المؤشر العام، بعدما أعلن البنك تدفقات نقدية متواضعة في الأربعة أشهر الأولى من العام، وهو ما خيب آمال المستثمرين الذين توقعوا استفادته من مشاكل "كريدي سويس".

ومخالفة لاتجاه الأسهم، ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، بفضل توقعات نقص الإمدادات بسوق البنزين، وبعدما أثار تحذير من وزير الطاقة السعودي للمضاربين تكهنات بأن يقرر تحالف "أوبك+" مزيدا من خفض الإنتاج.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا أو 1.1% إلى 76.84 دولارا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 86 سنتا أو 1.2% إلى 72.91 دولارا للبرميل، عند التسوية.

وارتفعت الأسعار 1% أمس الاثنين، وسط تفاؤل أذكته قفزة في العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة للبنزين 1.2% اليوم الثلاثاء، وسط توقعات من المحللين بانخفاض المخزونات للأسبوع الثالث على التوالي، قبل موسم ذروة الطلب الصيفي الذي يبدأ في الولايات المتحدة يوم 29 مايو/أيار.

ودخلت تخفيضات الإنتاج الطوعية التي أعلنها بعض أعضاء تحالف "أوبك+" حيز التنفيذ هذا الشهر. وتزايدت المخاوف من حدوث نقص في المعروض، بعدما قال وزير الطاقة السعودي إنه سيبقى المضاربون على هبوط أسعار النفط متألمين، وإن عليهم "الحذر".

ونقلت "رويترز" عن كريج إرلام، المحلل لدى أواندا، قوله إن التصريحات قد تعني أن تحالف "أوبك+" سيدرس تخفيضات أخرى في الإنتاج، في اجتماعه المقرر في الرابع من يونيو/حزيران.

المساهمون