الأزمة المعيشية تدفع السودانيين مجدداً إلى الشارع

22 أكتوبر 2020
عودة الاحتجاجات إلى شارع السودان (Getty)
+ الخط -

تجددت الخميس المظاهرات في السودان، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بـ"تصحيح" مسار الثورة في البلاد. وأغلق مئات المحتجين جسر "المنشية" الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل، وأضرموا النيران في إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية.

كما وضع المتظاهرون، متاريس وحواجز إسمنتية أمام مداخل ومخارج الشوارع الرئيسية في الخرطوم، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور وتكدّس السيارات.

وفجر الخميس، أعلنت الشرطة السودانية، في بيان، وفاة مواطن جراء "إصابة قاتلة"، في تظاهرات بالعاصمة الخرطوم.

فيما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في بيان الأربعاء، مقتل شخص وإصابة 14 آخرين في مظاهرات "إصلاح المسار" بالخرطوم.

وقالت اللجنة إن "مواكب تصحيح المسار قابلتها السلطة الحاكمة بصلف، وعنف مفرط سقط على أثره شهيد برصاص الشرطة شرق العاصمة الخرطوم، وهو الشهيد محمد عبد المجيد".

وفرقت الشرطة السودانية، الأربعاء، محتجين في مدن الخرطوم الثلاث، الخرطوم، وبحري، وأم درمان" بالغاز المسيل للدموع.

والأربعاء، انطلقت مسيرات في الخرطوم تطالب بإصلاح مسار الثورة دعا إليها "تجمع المهنيين السودانيين"، و"الحزب الشيوعي" أحد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير.

كما شهدت العاصمة أيضا، مسيرات أخرى، بالتوازي، تطالب بإسقاط الحكومة، ونددت بالأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وتواترت، الأسبوع الماضي، دعوات إلى الاحتجاج الأربعاء، أطلقتها "لجان المقاومة"، التي قادت الاحتجاجات الليلية في الأحياء ضد نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في ديسمبر/ كانون الأول 2018.

والثلاثاء، أعلنت السلطات السودانية، إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، تحسبا لاندلاع احتجاجات وإحداث فوضى، حسب إعلام محلي.

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي؛ بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق غير الرسمية، إلى أرقام قياسية. 

(الأناضول)

المساهمون