دشن رئيسا الوزراء الفلسطيني محمد اشتية والأردني بشر الخصاونة، اليوم الأربعاء، محطة كهرباء الرامة في منطقة الأغوار الجنوبية/البحر الميت، والتي سترفع كميات الكهرباء المصدّرة من الأردن إلى الشبكة الفلسطينية من 40 ميغاواط إلى 80 ميغاواط.
و قال اشتية في كلمة له خلال حفل التدشين: "إن الأردن يقف مع الفلسطينيين اليوم في استراتيجيتنا الرامية إلى الانفكاك التدريجي عن التبعية التي يفرضها علينا واقع الاحتلال، في التجارة والبنية التحتية والمياه والطاقة وغيرها".
وتابع اشتية: "اليوم ونحن نفتتح محطة الرامة لتوصيل 80 ميغاواط من الكهرباء الأردنية إلى فلسطين، ستساهم في رفد مدننا وقرانا ومخيماتنا في محافظات أريحا وبيت لحم ورام الله والقدس بالتيار الكهربائي".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن "رفع القدرة في هذه المحطة وإيصال 80 ميغاواط لفلسطين يصب في توجهنا نحو عمقنا العربي والربط الإقليمي مع الأردن ومصر، ما يساعد في تنويع مصادرنا في الحصول على الطاقة".
وقال اشتية: "فلسطين مثل الأردن فيها ما يقارب 310 أيام مشمسة، ونحن بدأنا نتجه نحو الطاقة الشمسية وأصبحنا ننتج حوالي 200 ميغاواط من الطاقة الشمسية".
من جانب آخر، قال اشتية: "إن المشاريع التي من شأنها الإضرار بالعلاقات الأردنية الفلسطينية لن تجد لها شريكًا فلسطينيًا لا رسميًا ولا شعبيًا، ولا بديل عن عمقنا في الأردن".
وتابع اشتية معلقا على سفر فلسطينيين من مطار رامون الإسرائيلي: "إذا أراد الاحتلال أن يسهل على شعبنا فليفتح لنا مطار القدس الذي هو موجود وقائم ويمكن لنا أن نشغله"، وأكد أنه "نحرص كل الحرص على عمق العلاقة في ما بيننا وتشبيك المصالح المشتركة بين أهلنا على جانبي نهر الأردن".
وأضاف رئيس الوزراء: "نعمل سويا من أجل رفع وتعزيز الميزان التجاري بين الأردن وفلسطين من 200 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، ويمكن أن نرفع ذلك ليصل إلى مليار دولار سنويا من خلال تحديث وتطوير البنى التحتية على نهر الأردن وإنشاء معابر جديدة للبضائع والمسافرين".
وقدم اشتية الشكر لنظيره الأردني على التوجيهات الحكيمة بتسهيل تنقل المواطنين الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين، والشكر لوزير الداخلية الأردني والأجهزة الأمنية والمدنية، وأن يتم تمديد عمل ساعات الجسر بما يخلق راحة في التنقل بين فلسطين والأردن.
من جانبه، قال الخصاونة: "نعمل على تعزيز التبادل التجاري مع الأشقَّاء الفلسطينيين، وتعزيز الصادرات الأردنية إلى فلسطين، وملتزمون بتسهيل عبور الأشقاء الفلسطينيين وانتقالهم عبر جسر الملك حسين إلى المملكة، ومنها إلى دول العالم".
وتابع الخصاونة أن "مشروع تحويل كهرباء الرَّامة تم إنجازه في وقت قياسي وخلال عام واحد كجزء من الدعم المستمر والمتواصل للأشقاء الفلسطينيين في مختلف المجالات".
وانطلقت، الإثنين الماضي ، أول رحلة لمجموعة من الصيادلة ووكلاء الأدوية الفلسطينيين وعائلاتهم من مطار "رامون" الإسرائيلي " من إيلات جنوبا، إلى قبرص، دون اللجوء للسفر إلى الأردن، كما هي العادة.
وحمّل رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل مسؤولية إعاقة حركة التجارة والتنقل بين الأردن والأراضي الفلسطينية بحجج كثيرة.
هذا، ووقعت شركة الكهرباء الوطنية في 15 يناير/ كانون الثاني 2020 اتفاقية زيادة كميات الطاقة المصدرة إلى فلسطين في إطار مشروع تعاون بدأ عام 2008 يشتري الجانب الفلسطيني بموجبها حوالي 40 ميغاواط كهرباء من الشبكة الأردنية تستخدم في إنارة مدينة أريحا والأغوار.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء محطة تحويل 132/33 كيلوواط في منطقة الحدود الأردنية - الفلسطينية (منطقة الرامة).
أما المرحلة الثانية، التي سيتم بموجبها تزويد كهرباء القدس التي تغذي مناطق القدس ورام الله والبيرة بما يعزز الوصول إلى أطراف مدينة القدس وبيت لحم.