أظهر مسح أن نحو 4 آلاف مطعم ومقهى في الأردن أغلقت أبوابها بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد، ليخسر ما يقارب 50 ألف شخص وظائفهم فيها، وسط توقعات بارتفاع أعداد المنشآت المتضررة في القطاع في ظل استمرار تداعيات الوباء.
وقال أحمد عوض، رئيس المرصد العمالي (مؤسسة مجتمع مدني) في تصريح لـ"العربي الجديد" إن البيانات الصادرة عن نقابة أصحاب المطاعم والحلويات، تشير إلى أن "قطاع المطاعم والمقاهي يعاني من واقع مرير بسبب الخسائر التي تعرض لها منذ بداية الجائحة، حيث تفرض الحكومة إجراءات مشددة للحد من انتشار الوباء منها الحظر الجزئي المطبق ما بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحاً مع السماح بخدمات التوصيل وهو أمر غير مجد".
ومنذ مايو/ أيار من العام الماضي 2020، يصنف هذا القطاع من القطاعات الأكثر تضرراً نتيجة للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لمواجهة كورونا بما في ذلك الإغلاقات والحظر الشامل والجزئي.
وتوقع رئيس المرصد العمالي، أن ترتفع أعداد المطاعم والمقاهي التي ستغلق أبوابها خلال العام الحالي، ما يعني خسارة المزيد من فرص العمل في هذا القطاع الذي يعد من أكثر القطاعات تشغيلاً.
وكان المرصد قد أشار في تقرير له أخيراً، إلى أن الأردن خسر نحو 140 ألف فرصة عمل خلال عام بسبب تداعيات الجائحة تتوزع على مختلف القطاعات.
وفي السياق، أكد نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد، أن آلاف العمال فقدوا وظائفهم بعد إغلاق ما يقارب 4 آلاف مطعم ومقهى في قطاع يضم 22 ألف منشأة يعمل فيها أكثر من 300 ألف عامل وعاملة.
وأشار العواد، إلى أن المطاعم لم تستفد كثيراً من برامج الدعم الحكومي لأن القطاع يعتمد على أكثر من 150 ألف عامل وافد تم استثناؤهم منها، لافتا إلى أن الكثير من المطاعم والمقاهي باتت معروضة للبيع بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.
ووفق جمعية المطاعم السياحية، فإن عدد المطاعم المنتسبة لها يبلغ نحو 796 مطعماً ومقهى سياحياً أغلق منها بشكل كامل 395 منشأة، ليفقد 6718 عاملا وعاملة وظائفهم فيها. وقالت مديرة الجمعية، إليانا جعنيني، إن الجمعية طالبت مراراً بتحفيز القطاع وإعادة إحيائه.
كان تقرير صادر عن وزارة المالية حديثاً، اطلعت عليه "العربي الجديد"، قد قال إن لتداعيات كورونا أثر سلبي عميق على الاقتصاد الأردني الذي سجل ولأول مرة منذ عقود انكماشا في الناتج الإجمالي الحقيقي يقدر بنحو 3% لعام 2020، مقارنة بنمو بلغ بالمتوسط 2.4% خلال السنوات العشر الماضية.