الأردن: إجراءات مشددة لحماية المواشي

09 فبراير 2023
مساع حكومية للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأمراض (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول في وزارة الزراعة الأردنية لـ"العربي الجديد" إن فرقا مختصة تواصل عمليات التقصي عن حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية بين الأبقار والذي ظهر في بعض المزارع الشهر الماضي، حيث يتم متابعة كافة مزارع الأبقار والوقوف على الإصابات.
وأضاف أن الإصابات تعود إلى الأعلاف الخضراء التي تم استيرادها من إحدى الدول العربية وانتقل المرض إلى الأبقار التي تناولت هذا النوع من الأعلاف، مشيرا إلى أن إجمالي الأبقار المصابة بمرض الحمى القلاعية والتي تم تحديدها بلغ لغاية الآن حوالي 1500 رأس من أصل 92 ألف رأس موجودة داخل الأردن.
وتقوم الفرق، بحسب المسؤول الذي رفض ذكر اسمه، بمعاينة مزارع الأبقار وأخذ العينات اللازمة وفحصها في المختبرات المخصصة لذلك، حتى يتم تحديد الإصابات بمرض الحمى القلاعية واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من انتشاره ومعالجة الإصابات.
وقال هناك إجراءات تواصل الجهات المختصة اتخاذها لتفادي انتشار المرض بين المواشي، خاصة الأبقار والأغنام.
ووفقا لبيانات وزارة الزراعة، بلغ عدد المزارع التي سجلت إصابات بمرض الحمى القلاعية منذ بداية التفشي في نهاية عام 2022 ما مجموعه 56 مزرعة تم التبليغ الرسمي عن إصابتها، وفقا للنظام الإلكتروني المتكامل لرصد الأمراض الحيوانية.

وأشارت إلى أن نسبة حصص المزارع المصابة بالمرض متفاوتة، وتختلف مصادر اللقاح المستخدمة من قبل المربين، حيث تم تسجيل 4 لقاحات خاصة بالمرض لدى الوزارة، وذلك بعد استكمال الاشتراطات الفنية الخاصة بتسجيل الملفات العلمية.
وتم توفير أحدها وفقا لاستيفائه شروط الإحالة لعطاء التوريد الحكومي، حيث تم توفير ما مجموعه 4 ملايين جرعة من اللقاح، وتم تحصين ما يزيد عن 4 ملايين رأس من الأغنام والماعز والأبقار، من خلال الحملة الوطنية الأولى للتحصين ضد الحمى القلاعية والتي نفذتها الوزارة خلال الربع الأخير من عام 2022، ضمن برامج ومشاريع الخطة الوطنية للزراعة المستدامة، وذلك في سبيل تحصين الثروة الحيوانية ورفع مستوى الخدمات البيطرية المقدمة.
وكانت وزارة الزراعة الأردنية أعلنت، يوم الأحد الماضي، عن إغلاق أسواق المواشي 14 يوما، بعد رصد إصابات بفيروس الحمى القلاعية، وأنها تتواصل مع الشركات المصنعة للقاحات البيطرية لتوفير اللقاح الذي يغطي العترة (متحور) الجديدة للفيروس.
وقالت الوزارة في بيان، وفقا للناطق باسم الوزارة لورنس المجالي، إنها عملت على توزيع وتحصين 4 ملايين رأس من الأغنام والأبقار ضمن حملة التحصين الوطنية لمرض الحمى القلاعية، مضيفا أنه لم تسجل أي حالة من العترة السابقة في الأغنام والأبقار، حيث إن أغلب الحالات التي سجلت هي من العترة (متحور جديد) التي عملت الوزارة حاليا على توفير المطعوم الخاص بها وتسجيلها والسماح للقطاع الخاص باستيرادها.
وأضاف أن وزير الزراعة خالد الحنيفات اتخذ جملة من الإجراءات والمخاطبات لوزارة الداخلية والإدارة المحلية وأمانة عمان، للمضي في إجراءات الحجر البيطري والتعقيم والتحصين.

كانت وزارة الزراعة الأردنية أعلنت، يوم الأحد الماضي، عن إغلاق أسواق المواشي 14 يوما، بعد رصد إصابات بفيروس الحمى القلاعية


وبسبب كثرة الإنتاج من الحليب هذه الفترة، لا يتوقع مسؤول في وزارة الزراعة لـ"العربي الجديد" حدوث أي نقص في كميات الحليب ومنتجاته، وبالتالي استقرار الأسعار رغم إصابات عدد من الأبقار بالمرض.
وأكدت وزارة الزراعة أنها نفذت الدراسة المناعية الحقلية الخاصة بتقييم المستوى المناعي المكتسب بعد استخدام اللقاح، وذلك من خلال تشكيل لجنة فنية ضمت في عضويتها مختصين من كلية الطب البيطري ومنظمة الفاو ومديرية البيطرة والصحة الحيوانية ومديرية مختبرات الثروة الحيوانية، وتم تنفيذ الدراسة ضمن ظروف قياسية في محطات الثروة الحيوانية.
وتم إرسال عينات مصلية لتقييم الأثر المناعي للقاح في مختبرات مرجعية عالمية، في الوقت الذي تشير فيه نتائج الفحوصات المناعية التي تم تنفيذها في مختبرات الثروة الحيوانية إلى ظهور أجسام مناعية عند فحص العينات بعد اليوم الـ28 للفحص. إلا أنه ينبغي الحصول على نتائج الفحوصات من المختبر المرجعي لاعتمادها.
وقالت الوزارة إنها اتخذت عددا من الإجراءات المتعلقة بالحد من فرص نقل العدوى بين المزارع، من خلال تأجيل ترخيص المزارع في الجمعية والتوعية بخصوص تطبيق تدابير الأمن الحيوي في المنطقة، وتعليق استيراد القش والتبن من البلاد المجاورة والتي سجلت إصابات بالمرض. وأكدت الوزارة أن الوضع لا يصنف ضمن مرحلة تفش وضمن النسب الطبيعية العالمية.

المساهمون