اقتصاد لبنان خلال 20 عاماً.. من نمو قوي إلى انكماش بنسبة 25% في 2020

09 ابريل 2021
+ الخط -

بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)، استطاع البلد أن يحقق قفزات مهمة متقطعة في نمو ناتجه المحلي الإجمالي، إلى أن وقع في فخ الانكماش للمرة الأولى سنة 2019 بتأثير من أزمته الاقتصادية واضطرابه السياسي، لينكمش بنسبة 25% سنة 2020، فيما لا يزال الانهيار الاقتصادي يتوالى فصولاً هذا العام.

وتشير تقديرات ​صندوق النقد الدولي​ إلى انكماش ​الناتج المحلي​ الإجمالي الحقيقي بنسبة -25% في العام 2020، وهو ثالث أسوأ أداء على مستوى العالم بعد ​فنزويلا​ و​ليبيا​.

أعلى نسب النمو على الإطلاق حققها اقتصاد لبنان في السنة الأولى بعد الحرب، عندما بلغ نمو الناتج 38.2% سنة 1991، بعد انكماش بلغ -13.42% سنة 1990 و-42.2% سنة 1989. أما ثاني أعلى نسبة نمو محققة بعد الحرب فكانت سنة 1997 بنسبة 10.19%، ثم 10.054% سنة 2009.

أما تحت الـ10%، فقد سجل لبنان نمواً بلغت نسبته 9.341% سنة 2007، 9.341% سنة 2008، 8.037% سنة 2010، 8.03 سنة 1994، 7.5% سنة 2004، 7% سنة 1993، و6.493% سنة 1995.

ودون عتبة الـ5%، بلغت نسبة النمو 4.495% سنة 1992، 4.038% في 1996، 3.9% في 1998 ومثلها سنة 2001، مقابل 3.4% سنة 2002، 2.748% سنة 2005، 2.72% سنة 2012، 2.619%في 2013، ليقل عن 2% في بقية السنوات.

أما افتقاد لبنان النمو الإيجابي، وتحوله إلى الانكماش في مرحلة ما بعد الحرب، فقد شكل العام 1999 محطة لافتة بتسجيل نمو سلبي بلغت نسبته -0.8%، قبل أن يسجل انكماشه الثاني سنة 2019 عند -7.2%، ليبلغ ذروة انكماشه سنة 2020 مسجلاً -25% وفق تقديرات "صندوق النقد الدولي"، أي العام نفسه الذي أعلنت فيه الحكومة الامتناع عن دفع سندات ديونها الدولارية في سابقة لا مثيل لها من قبل، فيما من المرجح أن يتعمّق الانكماش بمقدار نقطتين إضافيتين بنهاية العام 2021.

المساهمون