استمرار اعتصام عمّال اليومية بالشركة المصرية لإنتاج السترين في الإسكندرية

04 يناير 2023
عمال مصر وفلاحوها يمثلون جزءاً أساسياً من حل أزمة العملة في البلاد (Getty)
+ الخط -

رصدت منظمات حقوقية مصرية معنية بالشأن العمالي، استمرار الإضراب عن العمل الذي شرع فيه عمال (اليومية) بالشركة المصرية لإنتاج السترين والبولي سترين بمحافظة الإسكندرية (إحدى الشركات القابضة للبتروكيماويات). 

وقرر العمال الدخول في اعتصام مفتوح، بمقر الشركة داخل الهيئة العامة لميناء الدخيلة بغرب الإسكندرية.

ورفع العمال مطالبهم المتمثلة بحق التأمين الكامل عليهم، والتثبيت بعقود عمل قانونية في الشركة، وكذلك إضافة السنوات التي عملوا بها سابقاً إلى سجل خدمتهم بالشركة، التي امتدت لأكثر من 12 عاماً في بعض الحالات.

وكان العمال قد أنهوا اعتصاماً امتد لأكثر من شهر بعد وعود من مجلس إدارة الشركة بحل مشاكلهم، ولكن شيئاً لم يتحقق؛ فشرعوا في اعتصام آخر امتد لثمانية أيام حتى الآن.

وتأسست الشركة المصرية لإنتاج الستيرين والبولي ستيرين (استيرنكس) عام 2005 كشركة مساھمة مصرية بنظام المناطق الحرة الخاصة، وفقاً لأحكام قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997، كأحد مشروعات الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات، لتكون مشروعاً متكاملاً لإنتاج مادتي الستيرين، بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن والبولي ستيرين بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ألف طن، كذلك فإنها أول شركة تعمل في ھذا المجال، برأس مال مصري 100% (قطاع البترول 60% - وزارة المالية وبنك الاستثمار القومي 40%)، وذلك لسد احتياجات السوق المحلية من تلك المنتجات، بالإضافة إلى تصدير الفائض وتوفير العملة الصعبة دعماً للاقتصاد القومي، وبلغت التكلفة الاستثمارية للمشروع 410 ملايين دولار.

وتمثل الشركات المصرية المنتجة لبدائل الواردات، أو لما يمكن تصديره، أحد أفضل الحلول لأزمة العملة الخانقة التي تعاني منها البلاد، التي سبّبت ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري أكثر من 68% خلال العام الحالي فقط، وذلك رغم رفع معدلات الفائدة الأساسية على الجنيه المصري أكثر من 8%، بالإضافة إلى إصدار البنوك المصرية الحكومية أوعية ادخارية بعائد 25%.

 

المساهمون