استمع إلى الملخص
- ترامب أكد في مؤتمر صحافي رغبته في أن يكون للرئيس رأي في قرارات سعر الفائدة، مما يعكس رغبته في تقليل استقلالية البنك المركزي.
- الاقتصاديون ومسؤولو البنك الفيدرالي يحذرون من التدخل السياسي في تحديد أسعار الفائدة، مستشهدين بتاريخ سلبي من الضغوط الرئاسية وتأثيرها على التضخم.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة، إن تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بشأن البنك الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) الخاصة بالسياسة النقدية، زرعت الخوف حول مستقبل استقلالية البنك في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ووفق الصحيفة، فإنه عندما سُئل ترامب في مؤتمر صحافي يوم الخميس عما إذا كان ينبغي أن يكون له رأي في كيفية اتخاذ البنك الفيدرالي الأميركي لقرارات سعر الفائدة، قال ترامب: "أشعر أن الرئيس يجب أن يكون له رأي على الأقل في هذا الشأن، نعم، أشعر بذلك بقوة". وبحسب الصحيفة، فإن هذه التصريحات كانت أكثر اعتراف مباشر من الرئيس السابق برغبته طويلة الأمد في التقليل من استقلال البنك المركزي الأميركي.
ولطالما جادل الاقتصاديون والعلماء لصالح استقلال البنك الفيدرالي الأميركي عن السياسة، على أساس النظرية القائلة بأن السياسيين يفضلون أسعار الفائدة المنخفضة، على الرغم من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى التضخم.
وحرص مسؤولو البنك الفيدرالي الأميركي على حماية قدرتهم على تحديد أسعار الفائدة من دون تدخل سياسي منذ السبعينيات، عندما تم إلقاء اللوم جزئياً على التضخم المرتفع في نجاح الرئيس نيكسون في إقناع رئيس البنك الفيدرالي الأميركي، وهو مستشار اقتصادي سابق، بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة قبل انتخابات عام 1972.
"تاريخ مروع"
ووفق التقرير، فإن "هناك تاريخاً مروعاً من الرؤساء الذين يحاولون ممارسة ضغوط حمائمية على رؤساء البنك الفيدرالي الأميركي. وقال مارك سبيندل، مدير الاستثمار الذي شارك في كتابة تاريخ استقلال البنك الفيدرالي الأميركي: "لم ينته الأمر بشكل جيد. وفي حين أن الضغط الرئاسي لخفض أسعار الفائدة ليس بالأمر الجديد، فإن المساهمة المباشرة في العملية أمر مختلف تماماً".
ويوم الخميس، نشر جاريد بيرنشتاين، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس بايدن، على موقع إكس اقتباساً من تقرير مجلس مايو/آيار حول أهمية استقلال البنك المركزي، وقال: "لا يمكن للتاريخ أن يكون أكثر وضوحاً في ما يتعلق بالعواقب التضخمية الدائمة والمدمرة لتجاهل هذا الدرس". أو عكس التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس خلال نصف القرن الماضي بشأن الحفاظ على استقلالية البنك الفيدرالي الأميركي.