استقرار أسعار النفط بعد تراجع المخزونات الأميركية

21 ديسمبر 2022
مخزونات الخام الأميركية تراجعت بنحو 3.1 ملايين برميل الأسبوع الماضي (Getty)
+ الخط -

لم تتغير أسعار النفط كثيرا اليوم الأربعاء، إذ طغى سحب أكبر من المتوقع من مخزونات الخام الأميركية على المخاوف إزاء ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين أكبر مستورد للنفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات، أي 0.1 بالمائة، إلى 80.06 دولارا للبرميل بحلول الساعة 04.04 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات، أي 0.1 بالمائة، إلى 76.27 دولارا.

وقالت مصادر في السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي، إن مخزونات الخام تراجعت بنحو 3.1 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 16 ديسمبر/ كانون الأول.

وزادت مخزونات البنزين بنحو 4.5 ملايين برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بواقع 828 ألف برميل، بحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وقالت تينا تنج المحللة في "سي.إم.سي ماركتس": "كان من عوامل الصعود السحب الأكبر من المتوقع من مخزونات النفط، إذ ربما تتفاقم مشكلات نقص المعروض مرة أخرى على خلفية إعادة فتح الصين وإعادة الولايات المتحدة بناء احتياطياتها الاستراتيجية".

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن أعضاء أوبك+ يبعدون السياسة عن عملية صنع القرار وعن تقييماتهم وتوقعاتهم.

وأضاف أن قرار أوبك+ خفض الإنتاج، الذي تعرض لانتقادات شديدة، اتضح أنه القرار الصحيح لدعم استقرار السوق والصناعة.

وقالت تنج إن أسعار النفط تلقت دعما من هذه التعليقات، التي تشير إلى أن أوبك+ قد تستمر في الحفاظ على شح المعروض لتعزيز الأسعار.

ومع ذلك، فإن المخاوف المتزايدة بشأن زيادة الإصابات بكوفيد-19 في الصين، مع بدء البلاد تخفيف سياستها الصارمة المعروفة باسم (صفر كوفيد)، حالت دون ارتفاع أسعار النفط.

وأدى النهج الصيني إلى إبقاء عدد الإصابات والوفيات منخفضا نسبيا بين 1.4 مليار نسمة، لكن منظمة الصحة العالمية وصفته بأنه غير "مستدام" هذا العام بسبب مخاوف حول تأثيره على حياة المواطنين واقتصاد البلاد.

وارتفعت واردات الصين من النفط الخام من روسيا بواقع 17 بالمائة في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بالعام السابق، إذ سارعت المصافي الصينية لتأمين مزيد من الشحنات قبل سقف الأسعار الذي فرضته مجموعة الدول السبع في الخامس من ديسمبر /كانون الأول.

وجعلت هذه الزيادة روسيا أكبر مورد للنفط إلى الصين متقدمة على السعودية.

(رويترز)

المساهمون