استقالة كبير الاقتصاديين في البيت الأبيض

02 فبراير 2023
مدير المجلس الاقتصادي الوطني للولايات المتحدة براين ديز (Getty)
+ الخط -

في واحدة من أكبر التغييرات الوظيفية في الجناح الغربي بالبيت الأبيض، استقال، يوم الخميس، مدير المجلس الاقتصادي الوطني للولايات المتحدة، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، براين ديز من منصبه، بعد ساعات من تولي جيف زينتس منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، خلفًا لرون كلاين المنتهية ولايته، والذي أنضم مثل ديز في يناير/كانون الثاني 2021.

ولم يتم الإعلان حتى الآن عن خليفة ديز، الذي كان عضوًا صغيرًا نسبيًا في فريق بايدن في البيت الأبيض، والذي يتألف بشكل أساسي من مساعدين قدامى، في وقت قالت وسائل إعلام أميركية إنهم "جمعوا ثروات من العمل في القطاع الخاص، وبعض الوظائف الحكومية الأخرى".

وقبل تعيينه في البيت الأبيض، عمل ديز، وهو خريج إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، كرئيس للاستثمار المستدام لعملاق إدارة الاستثمارات بلاك روك لأكثر من ثلاث سنوات، قبل أن ينضم إلى فريق بايدن، أوائل عام 2021.

وأشاد بايدن، في بيان له، بما قدمه ديز من مساعدة في التعامل مع القضايا الاقتصادية، دونما الإشارة بشكل مباشر إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تعاني من أعلى معدل تضخم منذ أربعة عقود، والذي مازال مستشاروه يصفونه بالمؤقت.

ووصف بايدن في بيانه ديز بأنه "ساهم في تحويل رؤية الرئيس الاقتصادية إلى حقيقة واقعة، وأدار عملية انتقال التعافي الاقتصادي التاريخي إلى نمو مطرد ومستقر".

وأدى ديز دوراً محورياً في تمرير أهم جدول أعمال اقتصادي منذ أجيال، كخطة الانقاذ الأميركية، والتي أعادت الاقتصاد الأميركي من حافة الهاوية، كما يقول الديمقراطيون، وقانون البنية التحتية للحزبين، أهم استثمار في البنية التحتية للبلاد منذ أجيال، وقانون CHIPs، الذي يضمن خلق المزيد من التكنولوجيا المتطورة، وقانون الحد من التضخم، الذي يمنح ملايين العائلات فرصة لالتقاط الأنفاس، وكذلك الاستثمار في الطاقة النظيفة، ومعالجة أزمة المناخ، وكان أغلبها على أجندة بايدن خلال حملته الانتخابية.

وولد براين ديز في عام 1978، وشغل عدة مناصب سياسية في البيت الأبيض منذ عام 2013، مع الرئيس أوباما، وكانت البداية نائبا لمدير مكتب الإدارة والميزانية، ثم مديرا لنفس المكتب، ثم كبيرًا لمستشاري الرئيس أوباما، قبل أن يخرج من الإدارة الأميركية في فترة حكم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، ثم ليعود إلى منصب كبير الاقتصاديين في إدارة الرئيس جو بايدن، التي استقال منها اليوم، ولم يفصح بعد عن أية أسباب للاستقالة.

وخلال عمله لدى بلاك روك، أكبر شركة إدارة استثمارات في العالم، خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2017 حتى ديسمبر/كانون الأول 2020 ، قاد ديز فريق الاستثمار المستدام في الشركة، الذي يركز على تحديد محركات العائد طويل الأجل، المرتبط بالقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وفي مقابلة تليفزيونية، سُئل ديز عن "استثمارات بلاك روك الضخمة" في صناعة الوقود الأحفوري، فكانت إجابته أن دور الشركة هو تزويد العملاء "بمزيد من الخيارات" في الاستثمارات، مضيفاً أن الأمر "لا يتعلق فقط باستبعاد صناعات كاملة أو فئات كاملة من الشركات، بل يتعلق أيضًا بفهم أي من هذه الشركات هو في وضع أفضل للانتقال إليه".

وخلال تلك الفترة، كان راتبه 2.3 مليون دولار سنوياً على الأقل، وفقاً لبعض المواقع المعنية برواتب الموظفين، مع احتمال أن يحصل، من خلال خطة الأسهم المقيدة للشركة، على ما يقرب من 2.4 مليون دولار إضافية. ولمّحت صحف أميركية إلى احتمالية أن يكون ذلك هو سبب الاستقالة، حيث لم يكن راتبه في البيت الأبيض يتجاوز 180 ألف دولار سنوياً. 

المساهمون