استثمار تركي صيني في بطاريات السيارات الكهربائية

أعلنت شركة ييجيت آكو التركية عن توقيع اتفاق شراكة استراتيجية مع شركة غانفينغ لي إنيرجي الصينية، لإقامة مشروع مشترك لإنتاج بطاريات ليثيوم أيون لتشغيل السيارات الكهربائية في تركيا. وستقوم الشركتان بإنشاء منشأة جديدة لبطاريات الليثيوم بسعة إنتاجية تصل إلى 5 جيغاواط ساعة، وذلك باستثمار يقدر بنحو 500 مليون دولار، كما ذكرت الشركة التركية وفق موقع كايكسين غلوبال الصيني.

ويهدف المشروع إلى تلبية الطلب المتزايد على البطاريات في الأسواق التركية والدولية، ما يعزز من قدرة تركيا على أن تصبح مركزاً مهماً لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية الآخذ تسويقها بالاتساع عالمياً.

وتجسد هذه الشراكة إقبال الشركات الصينية على توسيع استثماراتها في تركيا وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات التقنية والصناعية، ففي يوليو/تموز الماضي أبرمت شركة بي.واي.دي الصينية اتفاقاً مع تركيا لبناء مصنع جديد، فيما أبرمت شركتا فيستيل إليكترونيك وهيكونيكس إكو-إنرجي تكنولوجي اتفاقاً غير ملزم هذا الشهر لاستكشاف فرص التعاون في مجال تخزين الطاقة، حسب ما أوردته وكالة الأناضول.

ويمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تعزيز قدرة تركيا على تصنيع وتوريد البطاريات المتطورة التي تُستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة. وتستهدف تركيا إلى رفع حجم التجارة مع الصين إلى 50 مليار دولار وفقاً لمسؤول تركي في تصريحات مع مسؤولين صينيين في يناير 2019.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

توقعات بتدفق الاستثمارات الصينية إلى تركيا

يُذكر أن تركيا تصنع السيارة الكهربائية "توغ" التي أهدى الرئيس رجب طيب أردوغان، في يوليو/تموز 2023، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيارتين منها بعدما كانت تركيا قد كشفت، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، عن ميلاد أول سيارة وطنية مصنعة بإمكانات محلية خالصة، تدخل الخدمة وتسير في شوارع البلاد خلال 3 سنوات، ليفتتح الرئيس التركي، في يوليو/ تموز 2020، مجمعاً يضم المصنع الذي شهد إنتاج السيارة في قضاء غمليك، بولاية بورصة شمال غربي تركيا، لتتسارع الأفعال على الأرض، بعد حلم تركي استمر نحو 60 عاماً.

ووُضع حجر الأساس لمشروع سيارة "توغ" في 18 يونيو/ تموز 2020، وبدأت أعمال البنى التحتية في يناير/ كانون الثاني من عام 2021، لترتفع وتيرة العمل لإنتاج السيارة عبر نحو 10 آلاف عامل، مع تطلع إلى وصول عدد العمال إلى 43 ألف عامل، عند بلوغ الطاقة الإنتاجية 175 ألف وحدة.