استبعد مسؤول في البنك المركزي في فيلادلفيا رفع أسعار الفائدة الأميركية قبل إنجاز مجلس الاحتياطي الاتحادي مشتريات الأصول، فيما أظهر مسح "احتياطي" نيويورك أن توقعات المستهلكين للدخل والإنفاق على مدار العام القادم ارتفعت إلى أعلى مستوى في 8 أعوام.
وقال باتريك هاركر، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا اليوم الاثنين، إنه لا يتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة إلا بعد أن ينتهي البنك المركزي الأميركي من تقليص مشترياته من الأصول.
وأضاف هاركر في تعليقات معدة سيلقيها في وقت لاحق في مؤتمر افتراضي ينظمه نادي نيويورك الاقتصادي: "لا أتوقع أن سعر فائدة الأموال الاتحادية سيرتفع قبل أن يكتمل تقليص برنامج مشتريات الأصول، لكننا نراقب التضخم بعناية شديدة ومستعدون لاتخاذ إجراءات إذا اقتضت الظروف ذلك"، حسبما نقلت عنه وكالة "رويترز".
وقال عضو اللجنة صانعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي أيضا إنه يتوقع أن يبقى التضخم معتدلا على مدار العام المقبل مع حل الاختلالات بين العرض والطلب الناجمة عن الجائحة، مرددا رسالة شاركه فيها مسؤولو مجلس الاحتياطي الأسبوع الماضي عندما أعلنوا أنهم سيبدأون خفض وتيرة مشتريات الأصول بمقدار 15 مليار دولار شهرياً.
وتوقع هاركر أن الاقتصاد الأميركي سيسجل نموا قويا يزيد على 4% العام القادم، إذا أمكن تفادي موجة كبيرة أخرى من كورونا. وقال إنه يتوقع أن يعود النمو إلى ما بين 2% و3% سنة 2023.
توقعات المستهلكين
كما أظهر مسح نشره بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك اليوم الاثنين، أن توقعات التضخم في الأجل القصير زادت في أكتوبر/ تشرين الأول، وأن توقعات المستهلكين للدخل والإنفاق على مدار العام القادم ارتفعت إلى أعلى مستوى في 8 أعوام.
وارتفع متوسط توقعات التضخم على مدار عام من الآن في أكتوبر/ تشرين الأول للشهر الثاني عشر على التوالي إلى 5.7% من 5.3% في سبتمبر/ أيلول، ليصل إلى مستوى مرتفع جديد منذ إطلاق المسح في يونيو/ حزيران 2013 .
لكن التوقعات للأجل المتوسط لما سيكون عليه التضخم في 3 سنوات ظلت بدون تغيير في أكتوبر/ تشرين الأول عند 4.2% بعد زيادات لثلاثة أشهر متتالية، بحسب "رويترز".
وقال المستهلكون الذين شملهم المسح إنهم يتوقعون أن ينمو دخل الأسر بمتوسط 3.3% في عام، ارتفاعا من 3% في سبتمبر/ أيلول. وزادت توقعات المستهلكين للإنفاق على مدار عام من الآن إلى 5.4% في أكتوبر/ تشرين الأول من 5% في الشهر السابق، ليصل أيضا إلى مستوى مرتفع جديد.
وقفز متوسط التوقعات للتغير في سعر البنزين على مدار عام من الآن إلى 9.4% في أكتوبر/ تشرين الأول، من 5.9% في سبتمبر/ أيلول، فيما يتوقع المستهلكون مزيداً من الزيادات في تكاليف التعليم الجامعي والغذاء والإيجارات.