أظهرت بيانات الجمارك الصينية، اليوم الثلاثاء، أن صادرات الصين إلى روسيا استمرت في الارتفاع بقوة في إبريل/نيسان مقارنة بالعام الماضي بعدما ارتفعت لأكثر من مثليها في مارس/آذار، بينما تراجعت الواردات إلى نمو في خانة الآحاد.
وقفزت الصادرات الصينية إلى روسيا، وفقاً لوكالة "رويترز"، بنحو 153.1% في إبريل، لتبلغ 9.6 مليارات دولار، مواصلة بذلك مسارها الصعودي السريع من مارس عندما نمت الصادرات 136.4% بعد تسجيل نمو قدره 19.8% في أول شهرين من العام.
وزادت الواردات من روسيا 8.06% فحسب، إلى 9.6 مليارات دولار بعد ارتفاعها بنسبة 30.3% في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط و40.05% في مارس.
انكماش الواردات
وانكمشت واردات الصين بشدة في إبريل/نيسان معززة المؤشرات إلى ضعف الطلب المحلي بالرغم من رفع القيود المرتبطة بكوفيد مع هبوط واردات الفحم من أعلى مستوى في 15 شهرا المسجل في الشهر السابق.
ونما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الأول من العام بفضل الاستهلاك القوي للخدمات، لكن إنتاج المصانع تباطأ، وتشير أحدث الأرقام التجارية إلى أن العودة لمستويات ما قبل الجائحة على المستوى المحلي لا يزال أمامها طريق طويل.
وأظهرت بيانات الجمارك، اليوم الثلاثاء، تراجع الواردات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 7.9% على أساس سنوي، بعد انخفاضها 1.4% في الشهر السابق، بينما نمت الصادرات 8.5% مقارنة مع قفزة نسبتها 14.8% في مارس.
وحذر مسؤولون حكوميون مرارا من أن البيئة الخارجية "قاسية" و"معقدة" وذلك في أعقاب تصاعد مخاطر الركود بالنسبة للعديد من شركاء الصين التجاريين الرئيسيين.
وقالت تشي تشون هوان، الخبيرة في شؤون الاقتصاد الصيني لدى "كابيتال إيكونوميكس"، في مذكرة: "بالنظر إلى التوقعات القاتمة للطلب الخارجي، نعتقد أن الصادرات ستواصل الانخفاض قبل أن تصل إلى أدنى مستوياتها في وقت لاحق من هذا العام".
وأضافت "ما زلنا نعتقد أن انتعاش الطلب المحلي بفعل رفع القيود سيؤدي إلى انتعاش الواردات خلال الشهور المقبلة".
وانخفضت واردات الصين من الفحم في إبريل بعدما سجلت أعلى مستوياتها في 15 شهرا في الشهر السابق، وذلك مع تراجع الطلب في العملاق الآسيوي. كما انخفضت واردات النحاس والغاز الطبيعي في الفترة نفسها.
وحددت الحكومة هدفا متواضعا لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% للعام الحالي بعد إخفاق كبير في تحقيق هدف النمو لعام 2022.
(رويترز، العربي الجديد)