ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بينما انصب تركيز المتعاملين على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة لرؤية ما إذا كانت ستساهم في التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الفلسطيني.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً لتصل إلى 78.19 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 04.52 بتوقيت غرينتش، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً أيضاً لتصل إلى 72.98 دولاراً للبرميل.
وارتفع كلا العقدين بمقدار 1% تقريباً، أمس الاثنين، في أول ارتفاع في أربع جلسات.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا"، إنّ "مؤشرات تراجع التصعيد في أزمة الشرق الأوسط غائبة وتواصل تقديم بعض الدعم لأسعار النفط المتعثرة".
والتقى بلينكن بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الاثنين. ويأمل الفلسطينيون بأن تؤدي الزيارة إلى التوصل لهدنة قبل الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح الحدودية التي يحتمي فيها حوالي نصف سكان قطاع غزة.
وينتظر عرض الهدنة، الذي تلقته حركة حماس، الأسبوع الماضي، من قبل وسطاء قطريين ومصريين، رداً من الحركة التي تقول إنها تريد مزيداً من الضمانات بأنه سيضع حداً للحرب المستمرة منذ أربعة أشهر.
وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر في نوفمبر/ تشرين الثاني، مؤكّدين أنّهم لا يستهدفون سوى السفن المرتبطة بإسرائيل وذلك دعماً منهم للفلسطينيين في غزة.
وردّت القوات الأميركية والبريطانية بشن هجمات على الحوثيين الذين اعتبروا منذ ذلك الحين أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت هي أيضاً أهدافاً مشروعة لهم، وهو ما أدى إلى تعطيل طرق تجارة النفط العالمية.
وحدت المخاوف بشأن توقعات الطلب من مكاسب الأسعار.
وقال محللون إن التوقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول في الولايات المتحدة وخارجها من المرجح أن تحد من الاستهلاك، وكذلك المؤشرات إلى أن الاقتصاد الصيني لا يزال يعاني.
وعلى صعيد الإمدادات، يترقب المتعاملون في السوق بيانات الصناعة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء بشأن مخزونات الخام الأميركية.
وقدر 5 محللين، استطلعت وكالة رويترز آراءهم، أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط بنحو 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من فبراير/ شباط.
وقال محللو "بي إم آي" في تقرير للعملاء إنهم يتوقعون أن تظل السوق متوازنة على نطاق واسع على مدى العام وأن ترتفع أسعار النفط 3.4%.
(رويترز، العربي الجديد)