استمع إلى الملخص
- أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 1.2 مليون برميل، وزيادة مخزونات البنزين بمقدار 4.6 ملايين برميل.
- اقترب أوبك+ من تأجيل زيادة الإنتاج المقررة، بينما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على ناقلات النفط المرتبطة بإيران.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين إعلان مجموعة أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج هذا الأسبوع، بالإضافة إلى استمرار تأثر معنويات السوق باضطرابات جيوسياسية متصاعدة. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.26% إلى 73.81 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 09.16 بتوقيت غرينتش، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.19% إلى 70.07 دولاراً. وحقق برنت أمس الثلاثاء أكبر مكسب له في أسبوعين، حين ارتفع 2.5%.
وقالت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي. كذلك ارتفعت مخزونات البنزين 4.6 ملايين برميل، على الرغم من أن الأسبوع تضمن عيد الشكر الذي يرتفع فيه الطلب عادة، في ظل سفر العائلات بالسيارات لقضاء عطلات. ومن المنتظر أن تصدر البيانات الرسمية عن مخزونات النفط من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الساعة 15.30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء. ويتوقع المحللون الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم انخفاضاً يقدر بـ700 ألف برميل في الخام وزيادة 639 ألفاً في البنزين.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن ممثلين لدول في تجمع أوبك+ القول إن التجمع اقترب من الاتفاق على تأجيل قرار زيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً لمدة ثلاثة أشهر إضافية. كان المقرر بدء زيادة الإنتاج في أول يناير/ كانون الثاني المقبل، لكن تراجع أسعار النفط وزيادة المعروض من دول خارج التحالف يدفعان باتجاه تأجيل زيادات الإنتاج. في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، اعتزامها فرض عقوبات على 35 جهة وسفينة قالت إنها تؤدي دوراً حيوياً في أسطول الظل المستخدم لنقل النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية بعيداً عن العقوبات الأميركية.
وقالت الوزارة إن العقوبات الجديدة تستهدف ناقلات نفط وشركات تشغيل سفن في مناطق عديدة، وتعتبر جزءاً من شبكة لنقل النفط الإيراني عبر البحار باستخدام وثائق مزورة والتلاعب في أنظمة تتبع السفن، وتغيير أسمائها وأعلام الدول التي ترفعها باستمرار، مضيفة أن العقوبات الجديدة ستفرض "تكاليف إضافية على قطاع النفط الإيراني".
وإذا نجحت إدارة ترامب في تقليص صادرات إيران النفطية، فقد تخسر الأسواق العالمية ما يقارب مليون برميل يومياً، بحسب تقديرات خبراء تحدثوا لـ"العربي الجديد"، رغم أن بعضهم أشار إلى أن هذا النقص لن يكون كارثياً على أسعار النفط في السوق العالمية. وتشير التقديرات إلى أن الاقتصاد الإيراني سيخسر ما بين 70 مليون دولار و80 مليوناً يومياً نتيجة هذه العقوبات، وهو ما يشكل ضربة اقتصادية كبيرة لطهران.
كذلك واصل المستثمرون مراقبة التوتر في الشرق الأوسط لمعرفة تأثيره بالدول المنتجة للنفط في المنطقة. وقالت بريانكا ساتشديفا، محللة السوق في شركة (فيليب نوفا)، إن أسعار النفط تلقت دعماً من وقف إطلاق نار هشّ بين إسرائيل ولبنان وإعلان كوريا الجنوبية فرض الأحكام العرفية، وهجوم شنته قوات المعارضة في سورية ينذر باجتذاب قوات من بلدان منتجة للنفط.
وقالت إسرائيل، أمس الثلاثاء، إنها ستعود إلى الحرب على لبنان إذا انهارت الهدنة بينهما، وستشن في هذه الحالة هجمات على عمق لبنان، وستستهدف الدولة نفسها. وجاء التعليق غداة أكثر يوم يسقط فيه قتلى منذ أن اتفقت إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي. وفي سورية، قال مقاتلون معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة التي تحقق تقدماً في مواجهة القوات الحكومية اقتربت أمس من مدينة حماة الرئيسية، بعد سيطرتها المفاجئة على حلب الأسبوع الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)