ارتفاع أسعار النفط بعد قرار سعودي وتراجع احتمالات وقف الحرب على غزة

06 مايو 2024
مصفاة نفط في منطقة البحر الكاريبي الهولندية في 13 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط بعد قرار السعودية برفع أسعار البيع الرسمي لخامها لشهر يونيو/حزيران، مما يعكس توقعات بزيادة الطلب الصيفي وسط تضاؤل احتمالات وقف الحرب على غزة.
- شهدت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا طفيفًا في الأسعار، معوضة بعض الخسائر الأسبوعية الكبيرة التي تكبدتها بسبب التوترات الجيوسياسية والمخاوف الاقتصادية.
- تزامن ارتفاع أسعار النفط مع تقلص الإمدادات نتيجة لخفض عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة، وتجدد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

ارتفعت العقود الآجلة للنفط اليوم الاثنين، بعد رفع السعودية أسعار النفط لمعظم المناطق في يونيو/حزيران المقبل وتضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، مما جدد المخاوف من اتساع نطاق الصراع. وبحلول الساعة 01.19 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 83.24 دولارا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً أو ما يعادل 0.4% إلى 78.40 دولارا للبرميل.

ورفعت السعودية سعر البيع الرسمي لخامها المباع إلى آسيا وشمال غرب أوروبا والبحر المتوسط في يونيو/حزيران، مما يشير إلى توقعات بزيادة الطلب هذا الصيف. وقال وارن باترسون، رئيس وحدة أبحاث السلع الأولية في (آي.إن.جي) في مذكرة: "بعد انخفاضه بما يزيد قليلا عن 7.3% الأسبوع الماضي بسبب انحسار التوترات الجيوسياسية، بدأ خام برنت أسبوع التداول الجديد على أساس أقوى، وفتح على ارتفاع".

وأضاف أن ذلك يأتي بعد أن رفعت السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي لشهر يونيو /حزيران لمعظم المناطق وسط شح الإمدادات خلال هذه الفترة الفصلية. وفي الأسبوع الماضي، شهدت العقود الآجلة لكلا الخامين أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر، إذ تراجع برنت أكثر من 7% وخام غرب تكساس الوسيط 6.8%، مع تقييم المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية الضعيفة والتوقيت المحتمل لخفض أسعار الفائدة الذي سيعلنه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). ويشعر المستثمرون بالقلق من أن ارتفاع كلفة الاقتراض على المدى الطويل قد يحد من النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير.

وعادة ما تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة سلبا على الاقتصاد، بما يمكن أن يقلل الطلب على النفط. كما تراجعت علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط مع استمرار المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، تضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة أمس الأحد، بعد عرقلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية بالقاهرة. 

وفي إشارة إلى احتمال تقلص الإمدادات، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الثاني على التوالي الأسبوع الماضي، بواقع سبع منصات لتصل إلى 499 منصة، في أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حسبما ذكرت شركة بيكر هيوز في تقرير يوم الجمعة. 

كما يأتي ذلك قبل أسابيع من الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا ضمن التكتل المعروف باسم أوبك+. وقالت ثلاثة مصادر في منتجين بأوبك+ إن التكتل قد يمدد تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا إلى ما بعد يونيو/حزيران إذا لم يرتفع الطلب على النفط لكن التكتل لم يبدأ بعد محادثاته الرسمية قبل اجتماع مقرر في الأول من يونيو/ حزيران. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون