ارتفاعات جماعية للأسهم الأميركية.. وأسهم البنوك تستعيد عافيتها

14 مارس 2023
ارتفاعات جماعية للأسهم الأميركية بقيادة أسهم البنوك (Getty)
+ الخط -

أوقف مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاته التي استمرت على مدار خمسة أيام متتالية، ليضيف لقيمته 336 نقطة، مدفوعاً بارتفاعات أسهم البنوك والمؤسسات المالية الأميركية، حيث استعاد القطاع توازنه، الذي فقده في أعقاب الإعلان عن إغلاق بنكي سيليكون فالي وسيغنيتشر، بعد تأكد تنفيذ الإجراءات القوية التي اتخذها مجلس الاحتياط الفيدرالي، ووزارة الخزانة، والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع.

وفي تعاملات تميزت بالحذر، في ثاني أيام الأسبوع، تجاوز الارتفاع في المؤشر الأشهر نسبة 1%، وكان 1.68% في مؤشر إس آند بي 500، بينما بلغ 2.14% في مؤشر ناسداك، في أعقاب إعلان بيانات أسعار المستهلكين عن شهر فبراير/شباط المنتهي، والتي أظهرت استمرار تراجع أحد أهم مؤشرات التضخم في الاقتصاد الأميركي.

وقالت وزارة العمل إن المؤشر ارتفع بنسبة 6% خلال شهر فبراير، بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة 6.4% في شهر يناير/كانون الثاني.

ورحب الرئيس الأميركي بتباطؤ ارتفاع الأسعار، مشيراً إلى أن قراءة شهر فبراير تمثل أقل مستوى منذ شهر سبتمبر/أيلول من عام 2021. ويأمل بايدن في تراجع التضخم قبل تدشين حملته الانتخابية، حيث يولي الأميركيون أهمية خاصة لمستويات الأسعار، عند اتخاذ قرارهم أمام صندوق الاقتراع.

وقالت "رويترز" إن وكالة التصنيف الائتماني موديز خفضت اليوم الثلاثاء نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي الأميركي إلى "سلبي" من "مستقر"، بعد أن أدى انهيار ثلاثة بنوك كبرى إلى إذكاء المخاوف من توالي الأزمات.

ومع ذلك، تجاهلت أسهم القطاع المصرفي قرار وكالة التصنيف، لتسجل انتعاشة قوية، خلال تعاملات  يوم الثلاثاء في البورصة الأميركية.

وبختام تعاملات اليوم، سجل مؤشر صندوق أسهم البنوك الإقليمية KRE ارتفاعاً بنسبة 2%، عوض بها جزءاً من خسارته في اليوم السابق، التي وصلت إلى 12%.

وارتفع سهم بنك فرست ريببليك بنسة 27% بنهاية التعاملات، بعد أن وصلت نسبة ارتفاعه لأكثر من 50% في بعض أوقات الجلسة. وكان السهم قد خسر 62% من قيمته أمس الإثنين.

وارتفعت أسهم أغلب البنوك والمؤسسات المالية الأميركية خلال تعاملات يوم الثلاثاء.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ارتفعت الأسهم الأوروبية، وخاصة أسهم العقارات والتكنولوجيا، شديدة الحساسية لتحركات أسعار الفائدة، بعد عمليات بيع استمرت ثلاثة أيام، في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي، الذي تسبب في اضطرابات في القطاع المصرفي على مستوى العالم.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 1.53% بنهاية تعاملات اليوم، بعد أن تراجع 2.4% في اليوم السابق في أسوأ موجة بيع هذا العام.

وارتفع مؤشر 100 FTSE للأسهم المدرجة ببورصة لندن بنسبة 1.17%، وارتفع المؤشر داكس الألماني بنسبة 1.83%، بينما كانت الارتفاعات في مؤشر CAC الفرنسي 1.86%.

وبعد يوم واحد من أسوأ تراجعات يومية، ارتفع قطاع البنوك الأوروبية بنسبة 2.45%.

وهوت أسعار النفط بأكثر من 4% في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلة أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، بعد أن أثار تقرير التضخم في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أزمة انهيار البنكين الأميركيين، مخاوف من أزمة مالية جديدة، قال متعاملون لرويترز إنها قد تقلل من الطلب على النفط في المستقبل.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 3.32 دولارات أو 4.1%، لتبلغ عند التسوية 77.45 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الأميركي 3.47 أو 4.6%، وصولاً إلى 71.33 دولاراً عند التسوية.

وكان هذا أدنى مستوى إغلاق لكلا الخامين القياسيين منذ التاسع من ديسمبر/كانون الأول، وأكبر انخفاض بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أوائل يناير/كانون الثاني.

المساهمون