أنهت "أوبك+"، مساء اليوم الثلاثاء، محادثات دامت يومين، وقررت في ختامها عقد الاجتماع القادم للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 فبراير/ شباط المقبل، على أن تعقد اجتماعها الموسّع للمجموعة في 4 مارس/ آذار الذي يليه، وذلك وفقاً لبيان رسمي صادر عن المجتمعين. وبعد انتهاء الاجتماع قفز النفط 5%.
ونُقل عن مصادر قولها إن روسيا ستزيد إنتاج النفط بمقدار 65 ألف برميل يومياً في فبراير/ شباط و65 ألفاً أُخرى في مارس/ آذار، في حين ستزيد كازاخستان إنتاجها 10 آلاف برميل يومياً في فبراير، و10 آلاف إضافية في مارس.
وكانت مسودة بيان، تناقلتها وكالات الأنباء قبل انتهاء الاجتماع، أشارت إلى أن "أوبك+" اتفقت في الاجتماع على زيادة إنتاج النفط 75 ألف برميل يومياً في فبراير/ شباط وزيادة أخرى قدرها 75 ألف برميل يومياً في مارس/ آذار.
ولفتت مسودة البيان إلى أن مستويات إنتاج "أوبك+" في إبريل/ نيسان ستُقرر في الاجتماع القادم، مع الإشارة إلى أن زيادة إنتاج "أوبك+" في فبراير/ شباط ومارس/ آذار ستأتي من إنتاج أعلى لروسيا وكازاخستان.
ونقلت "رويترز" عن مصادر قولها إن المجموعة كانت في اجتماعها تقترب من اتفاق لتمديد إنتاج النفط، يتضمن زيادة في الإنتاج لروسيا وكازاخستان وخفضا للسعودية، التي قال وزير طاقتها عبدالعزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء، إن المملكة ستجري تخفيضات إضافية طوعية في انتاجها النفطي تبلغ إجمالاً مليون برميل يومياً في فبراير/شباط ومارس/آذار، مضيفاً أن التخفيضات الإضافية، التي ستأتي فوق تلك التي تنفذها السعودية مع الأعضاء الآخرين في مجموعة أوبك+، تهدف لدعم اقتصاد البلاد وسوق النفط.
وكانت المجموعة المكوّنة من أعضاء "أوبك" الثلاثة عشر بقيادة السعودية وحلفائها العشرة بقيادة روسيا، تحاول التوصل إلى حل وسط بين من يفضلون إبقاء التخفيضات الحالية لمستويات الإنتاج بسبب حالة عدم اليقين في السوق التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، وأولئك الذين يفضلون إنتاج 500 ألف برميل إضافية يوميًا في السوق.
والسعودية وروسيا، الدولتان ذواتا الأهمية بين المنتجين المجتمعين الثلاثاء، على طرفي نقيض في المحادثات، بحيث تحضّ الرياض على توخي الحذر، في حين تحرص موسكو على زيادة الإنتاج.
وسرعت المجموعة وتيرة اجتماعاتها الشهرية بسبب تذبذب الأسعار في ظل الأزمة الصحية والأضرار التي تلحقها بالاقتصاد العالمي.
وتهاوى الطلب على النفط الخام على خلفية الإغلاقات الوطنية المرتبطة بالجائحة في عام 2020، وتحاول الدول المنتجة للنفط تعديل إنتاجها من أجل دعم أسعار الذهب الأسود.
وكانت الجولة الأخيرة من الاجتماعات، بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و3 ديسمبر/ كانون الأول، قد "مهدت الطريق لإعادة مليوني برميل يوميا على نحو تدريجي إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استعداد الدول المشاركة لتعديل هذه المستويات تبعا لظروف السوق وتطورها"، وفق ما قال الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، الأحد.
إلى ذلك، قفز سعر برميل النفط 5% بعد أنباء عن تخفيضات إنتاجية سعودية طوعية، حيث ارتفع خام برنت يرتفع إلى 53.71 دولاراً والخام الأميركي إلى 50.13 دولاراً، وفقا لبيانات رويترز. ولاحقاً عند التسوية، تراجعت قليلاً العقود العقود الآجلة للنفط الأميركي إلى 49.93 دولاراً، مرتفعة 2.31 دولار أو 4.85% على مدى اليوم. كما أنهت عقود برنت التعاملات صاعدة 2.51 دولار، أو 4.91% إلى 53.60 دولاراً.