- أكثر من 7200 مشارك يناقشون تطورات الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال وسياسات المناخ الأمريكية، مع تأكيد على الأهداف المناخية من قبل وزيرة الطاقة الأمريكية.
- العام الحالي قد يكون انتقاليًا نحو سوق غاز وكهرباء أكثر ازدهارًا، رغم غياب كبار وزراء النفط من بعض الدول واستقرار أسعار النفط حول 85 دولارًا للبرميل.
يتوجه كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط العالمي ووزراء النفط إلى هيوستن هذا الأسبوع لحضور مؤتمر "سيرا ويك"، أحد أكبر مؤتمرات الطاقة في العالم، في ظل عمليات اندماج ضخمة وأسعار نفط مستقرة وضغوط أقل للتحرك بشكل كبير نحو الوقود النظيف.
وتتزامن فعاليات المؤتمر السنوي هذا العام مع استمرار ارتفاع الطلب على النفط والغاز، إلى جانب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي، في ظل نجاح أسواق الطاقة في إعادة ترتيب التدفقات العالمية، من خلال لجوء العملاء أكثر إلى موردي الطاقة الإقليميين، أو التأقلم مع سلاسل التوريد المنقولة بحراً، التي أصبحت تستغرق وقتاً أطول.
ومن المتوقع أن يستمع أكثر من 7200 شخص إلى أحدث التوقعات بشأن أسواق الطاقة من رؤساء كبرى الشركات المنتجة أمثال "بي.بي" و"شيفرون" و"إكسون موبيل" و"أرامكو السعودية" و"سينوبك" و"بتروناس".
وستكون التطورات في قطاع الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، وسياسات المناخ الأميركية، موضوعاً رئيسياً في جلسات منفصلة من قبل المصدّرين الكبار أمثال "شينير إنرجي" و"فينتشر غلوبال"، بينما ستشدد وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم، ومستشار البيت الأبيض جون بوديستا، على الأهداف المناخية للإدارة الأميركية.
وظلت أسعار النفط العالمية في نطاق يراوح بين 75 و85 دولاراً للبرميل، وهو مستوى يغذي الأرباح، لكنه لا يضرّ النمو الاقتصادي، على الرغم من اشتعال الحرب في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
وفي حين أن أسعار النفط قوية، فقد طغت وفرة الإنتاج على سوق الغاز الطبيعي. وقال فيكاس دويفيدي، محلل الطاقة في شركة "ماكواري غروب" المالية إن "هذا العام سيكون عاماً انتقالياً إلى سوق الغاز والكهرباء الأكثر ازدهاراً في العام المقبل".
ومن أبرز الغائبين عن مؤتمر هذا العام، الذي يتزامن مع شهر رمضان، وزراء النفط الكبار من السعودية والكويت والعراق. ومن غير المتوقع حضور أي مسؤولين من روسيا بعدما غابوا في العام الماضي.
ويأتي غياب (أوبك) فيما تحوم الأسعار العالمية حول 85 دولاراً للبرميل، وهو المستوى الذي قال دويفيدي إنه يساعد في تغطية ميزانيات أعضائها، لكنه لا يسرّع عملية التحول نحو السيارات الكهربائية والوقود المتجدد.
وتتوقع (أوبك) طلباً قوياً نسبيا على النفط ونمواً اقتصادياً، وهو رأي يشجع على المزيد من أنشطة النفط والغاز وعمليات الاندماج. وأثارت صفقات الطاقة الأميركية، التي بلغت قيمتها أكثر من 250 مليار دولار العام الماضي، مخاوف من تباطؤ الموافقات التنظيمية.
وكان الموضوع الثابت في مؤتمر "سيرا ويك" في العقد الماضي صعود وهبوط النفط الصخري في الولايات المتحدة، الذي أحدث ثورة في أسواق الطاقة، وحوّل الولايات المتحدة إلى المنتج الأول للنفط الخام في العالم، وإلى واحد من البلدان المصدرة الرئيسية.
وهذا العام، ستؤدي عمليات الاستحواذ التي قامت بها شركات "شيفرون" و"كونوكو فيليبس" و"إكسون موبيل" إلى تحويل الشركات الثلاث إلى أكبر المنتجين في أكبر حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وعلى صلة بالأمر، رفعت وكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتها بشأن الطلب على النفط في 2024 للمرة الرابعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، في ظل هجمات الحوثيين التي تعطل حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقالت الوكالة في أحدث تقرير لها إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.3 مليون برميل يومياً في عام 2024 بزيادة 110 آلاف برميل يومياً عن الشهر الماضي، وتوقعت عجزاً طفيفاً في الإمدادات هذا العام، بعدما مدد أعضاء أوبك+ خفض الإنتاج.
وأضافت الوكالة أن المؤشرات على تيسير البنوك المركزية السياسات النقدية تصبّ في اتجاه الخروج من الركود الاقتصادي، لكن البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين لا تزال تشكل مصدر قلق.
(رويترز، العربي الجديد)