- أسس ماسك شركة سبيس إكس وحقق نجاحات كبيرة في مجال الفضاء، وهو المساهم الرئيسي في منصة X ومؤسس شركة تسلا موتورز، التي تجاوزت قيمتها السوقية التريليون دولار.
- انخرط ماسك في السياسة بدعمه لحملة ترامب الانتخابية، ويواجه عقبة دستورية في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة بسبب ولادته في جنوب أفريقيا.
يصنف إيلون ماسك على أنه أثرى أثرياء العالم بثروة تقدر بأكثر من 300 مليار دولار. ربح 30 مليار دولار في يوم واحد هو يوم فوز دونالد ترامب بولاية ثانية في 5 نوفمبر الجاري، كما كسب 75 مليار دولار في خمسة أيام فقط تلت الفوز. يصنف داخل دوائر الأعمال العالمية على أنه واحد من أبرز المستثمرين حول العالم. المرشح الأبرز لأن يحمل لقب أول "تريليونير" في العالم ويمتلك ثروة تقدر بألف مليار دولار بحلول العام 2027.، وهي فترة قصيرة نسبيا في عالم تراكم الثروات وولادة المليارديرات.
ماسك ملياردير يحمل ثلاث جنسيات، أميركية وكندية وجنوب أفريقية. مستثمر من الوزن الثقيل، لديه مليارات الدولارات المستثمرة في أنشطة وقطاعات عدة، مهندس ومخترع.
قبل سنوات أسس إيلون ماسك شركة سبيس إكس لتصنيع مركبات الفضاء وإطلاق البعث الفضائية واستكشاف الفضاء وتولى منصب رئيسها التنفيذي، والمصمم الأول فيها. وحققت الشركة نجاحات كبيرة في عالم الفضاء، بل وباتت تصنف على أنها أكبر شركة خاصة منتجة لمحركات الصواريخ في العالم، وأطلقت في فبراير/شباط 2018 أقوى صاروخ في العالم.
إيلون ماسك أيضا هو المساهم الرئيس في منصة X، "تويتر" سابقا، ومؤسس ومساهم رئيسي في شركة تسلا موتورز، أكبر شركات إنتاج السيارات الكهربائية في العالم والتي تجاوزت قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار مع تزايد الرهانات على تلقي الشركات التابعة للملياردير الأميركي معاملة تفضيلية نظير دعمه ترامب في حملته الانتخابية.
ماسك المرشح الأبرز لأن يحمل لقب أول "تريليونير" في العالم والذي يمتلك ثروة تقدر بألف مليار دولار بحلول العام 2027.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فـ" إيلون ماسك" هو من الشخصيات التي تصنف على أنها أكثر الرجال نفوذا في العالم، يحلم بإنشاء مستعمرات بشرية على سطح كوكب المريخ، ويعمل على ضمان استمرار البشرية من المخاطر المستقبلية، ويؤمن بشدة بأهمية توفير قدرة العيش والحياة للبشر في الفضاء الرحب، وجعله بديلا احتياطيا للأرض المهددة بالكوارث الطبيعية والحروب النووية. بل والدفن في الفضاء.
كان هو المصمم الرئيسي لصواريخ فالكون، ومركبة دراغون التي تنقل الإمدادات للمحطة الفضائية الدولية، وستارشيب المصممة من أجل التنقل السريع بين المدن على الأرض وبناء قواعد على القمر والمريخ.
حصل على الدكتوراه الفخرية أربع مرات في الهندسة وتكنولوجيا التصميم، وهندسة الطيران والفضاء الجوي. أسس عشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تحولت لعملاقة خلال سنوات قليلة منها "زيب 2" المتخصصة في تقديم الخرائط والأدلة التجارية للصحف الإلكترونية، وشركة "إكس دوت كوم" للخدمات المالية الإلكترونية وتمويل الشركات.
السؤال: إلامَ يحتاج إيلون ماسك، بعد كل هذا الثراء والنفوذ المالي ليوافق على الانضمام إلى الحكومة الأميركية الجديدة حيث اختاره ترامب مستشارا لحكومته وقيادة وزارة الكفاءة الحكومية، وهي مجموعة استشارية تركز على خفض الإنفاق الفيدرالي بقيمة تريليوني دولار، والقضاء على البيروقراطية داخل الإدارة الأميركية؟
ولماذا أقحم نفسه في عالم السياسة أخيرا، بل وكان هو الممول الأول لحملة ترامب الانتخابية، وعلى مدى الشهور الماضية أصبح أغنى رجل في العالم جزءا أساسيّا من تلك الحملة، وقبلها تحوّل البطل الخارق من معارض إلى داعم أسطوري لترامب لينفق أكثر من 130 مليون دولار لدعم حملته؟
لا أظن أن موافقة ماسك على الانضمام للحكومة الأميركية الجديدة هي كسب مزيد من المال والثروة والشهرة، أو الحصول على مزيد من النفوذ المالي والسلطة
واليوم الاربعاء، رافق ماسك ترامب خلال لقائه مع الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس بواشنطن، وقبل أيام شارك ماسك الرئيس الأميركي المنتخب ترامب مكالمته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو ما اثار الكثير من تساؤلات العديد من المراقبين والجمهوريين الذين باتوا يرون ماسك مقرباً جداً من ترامب، ويتوقعون أن يلعب دورا مهماً أيضا خلف الكواليس الرئاسية.
لا أظن أن موافقة ماسك على الانضمام للحكومة الأميركية الجديدة هي كسب مزيد من المال والثروة والشهرة، أو الحصول على مزيد من النفوذ المالي والسلطة، خاصة وأن القانون الأميركي ينظم عمليات تضارب المصالح ويحول دون استغلال رجال الأعمال المشاركين في دوائر صنع القرار لمناصبهم الحكومية، أو التربح خلال توليه أحد المناصب العامة.
قد يكون الرجل يحلم بخلافة ترامب في منصبه والترشح لرئاسة الولايات المتحدة في الانتخابات المقبلة نوفمبر 2028، ولمَ لا، فترامب، رجل الأعمال المتعثر مرات عدة، أصبح رئيسا للولايات المتحدة لولايتين وفاز في الانتخابات الأخيرة وحزبه باكتساح.
لكن العقبة التي قد تحطم حلم ماسك وتقف أمام طموحه السياسي هي المادة الثانية من دستور الولايات المتحدة التي تشترط فيمَن يترشح لمنصب رئيس الدولة أن يكون من مواليد أميركا، وألا يقل عمره عن 35 عاماً، وأن يكون مقيما في الولايات المتحدة لمدة 14 سنة على الأقل، علما بأن ماسك من مواليد جنوب أفريقيا، وهذه هي نقطة ضعفه.