إيران تنفي تراجع صادرات النفط واحتياطيات العملة الصعبة

18 ديسمبر 2024
ناقلة نفط في الخليج قرب ميناء بوشهر الإيراني، 29 إبريل 2024 (مورتيزا نيكوبازل/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، تقارير غربية عن تراجع صادرات النفط إلى الصين، مؤكدًا أن الصادرات والاحتياطيات بالعملة الصعبة في نمو مستمر، واصفًا التقارير بـ"الإشاعات والأكاذيب".

- أشار فرزين إلى أن إيران تعرضت لموجة شائعات أثرت سلبًا على التوقعات التضخمية وأسعار الصرف، مؤكدًا أن إيران من الدول الخمس الأولى في شراء الذهب، وأن 20% من احتياطي النقد الأجنبي حُوِّل إلى الذهب.

- أطلقت الحكومة الإيرانية مشروعًا لتوحيد أسعار الصرف عبر سوق "نيما"، وسط تشاؤم خبراء من تأثير الخطوة في ظل العقوبات الأميركية، مع تسجيل الريال الإيراني انخفاضًا جديدًا.

نفى محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، صحة تقارير غربية بتراجع صادرات النفط الإيراني إلى الصين بمقدار 300 ألف برميل، واصفاً إياها بـ"إشاعات وأكاذيب"، وقال إن صادرات النفط الإيراني إلى الصين والاحتياطيات بالعملة الصعبة لم تتراجع، بل إنها في نمو مستمر. وأضاف فرزين أن "تراجع مبيعات النفط الإيراني إلى الصين كذب محض"، متهماً قناة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيتين بـ"نشر أنباء سلبية كاذبة" للتأثير بقرار الحكومة الإيرانية الخاص بتنظيم سوق العملات الأجنبية وإحالة تحديد سعر الصرف على العرض والطلب في سوق "نيما" بين المصدّرين والمورّدين.

وتابع أن بلاده تعرضت في الآونة الأخيرة، تزامناً مع بدء تنفيذ القرار من السبت الماضي، لموجة من الشائعات تسببت بزيادة التوقعات التضخمية بشكل سلبي ورفع أسعار الصرف في السوق الموازي، مشيراً إلى أن ما يحصل "حرب نفسية"، ومؤكداً أنه "لا تراجع في إنتاج النفط ولا احتياطي النقد الأجنبي"، وموضحاً أن "إيران من الدول الخمس الأولى في شراء الذهب، وهي من الدول الأعلى في احتياطي الذهب قياساً باحتياطي النقد الأجنبي". وأضاف أن نحو 20% من احتياطي النقد الأجنبي حُوِّل إلى الذهب، وهو بحوزة البنك المركزي الإيراني الآن، موضحاً أن "إيران تمتلك احتياطياً كبيراً من الذهب والنقد الأجنبي" من دون أن يكشف عن الأرقام، داعياً إلى عدم القلق بشأن ذلك، وأكد أن مبيعات النفط والاستثمار في نمو مطرد.

وأكد أن البنك المركزي الإيراني ضخ العام الماضي 65 مليار دولار وفق آلية سوق "نيما"، ويتوقع أن يصل الرقم خلال العام الحالي إلى 70 مليار دولار بسبب ارتفاع احتياطيات الذهب والنقد الأجنبي. وكانت الحكومة الإيرانية قد أطلقت في خطوة لوقف الهبوط القياسي اليومي لقيمة الريال الإيراني أمام الدولار، مشروعاً من السبت الماضي لتوحيد أسعار الصرف، تاركة تحديد السعر إلى سوق "نيما" الحكومي يتحدد حسب آلية العرض والطلب بين المورّدين والمصدّرين في هذا السوق، غير أن خبراء إيرانيين يبدون تشاؤماً من نتيجة هذه الخطوة للحد من تدهور الريال في ظل استمرار العقوبات الأميركية والتوترات الإقليمية. وسجل سعر الصرف اليوم الأربعاء، في السوق الموازي ارتفاعاً جديداً إلى نحو 775 ألف ريال مقابل الدولار.

المساهمون