إيران ترفض تدخّل دول الخليج في ملف حقل آرش: يعقّد الخلافات مع الكويت

أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، رفض بلاده موقف دول الخليج من ملف حقل آرش أو "الدرة" حسب التسمية الكويتية، قائلاً إن "تدخّل الدول الأخرى في حقل آرش يعقد القضية". 

وانتقد كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، ما وصفه بـ"تناول مواضيع مثل حقل آرش النفطي الغازي في الفضاء الإعلامي أو إصدار دول أخرى بيانا بشأنه" في إشارة إلى دول الخليج. 

وتابع المتحدث الإيراني أن إيران قد أجرت في فترة زمنية سابقة مباحثات مع الكويت بشأن الحقل، مؤكداً استعدادها لاستمرار هذه الحوارات.  

وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج، قد أكد في بيانه بختام القمة الخليجية في الدوحة المنعقدة في الخامس من الشهر الجاري، على أن "حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت". وأضاف أنّ "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية - الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت فقط، ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي واستناداً إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما".

وأكد المجلس على "رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت".

سياحة وسفر

التحديثات الحية

إيران تتجه لتنشيط السياحة مع دول الجوار بعد ارتفاع العائدات 48%

وسبق أن أعلنت السعودية والكويت أنهما المالكتان الوحيدتان لحقل غاز متنازع عليه مع إيران. 

وقد أجرت إيران والكويت محادثات على مدى سنوات بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها الغنية بالغاز الطبيعي، لم تفض إلى أي نتائج تذكر.  

وفشلت المحاولات الرامية مؤخرا لإعادة إحياء المفاوضات، بينما ذكر وزير النفط الإيراني، الأحد، أن طهران قد تواصل عمليات التنقيب في الحقل وإن كان من دون التوصل إلى اتفاق. 

وأكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده "لن تتنازل عن حصتها في حقل آرش" أو الدرة حسب التسمية الكويتية، والمتنازع عليه بين كل من إيران مع الكويت والسعودية.