إيران تباشر التجارة مع السعودية.. واحتجاجات عمالية على تدني الأجور

25 ابريل 2023
وزارة الصناعات والتجارة الإيرانية شرعت بعملية تصدير السلع إلى السعودية (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، رضا فاطمي أمين، اليوم الثلاثاء، عن بدء التجارة بين إيران والسعودية، فيما تشير الأنباء إلى انضمام مصانع جديدة في إيران إلى إضرابات عمالية، احتجاجاً على تدني الأجور.

وأضاف فاطمي أمين في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أنه بعد اتفاق البلدين على استئناف العلاقات خلال الشهر الماضي، وضعت السلطات الإيرانية المعنية تصدير السلع الإيرانية على جدول الأعمال.

وتابع أن وزارة الصناعات والتجارة الإيرانية شرعت بعملية تصدير السلع إلى السعودية، من دون أن يذكر ما إذا كانت قد صدرت هذه السلع أو لا وأنواعها.

وكان وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي، قد كشف في 11 الشهر الجاري، عن أن بلاده تعمل حاليا على إعداد خريطة طريق للتجارة مع السعودية.

وأضاف خاندوزي في مؤتمر صحافي، أنه سيزور جدة في أواسط الشهر المقبل، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع نظيره السعودي، لافتاً إلى أن على أجندة طهران إحياء هذه العلاقات ورفع التبادل التجاري إلى مليار دولار كخطوة أولى.

واتفقت طهران والرياض في مباحثاتهما في بكين من 6 إلى 10 مارس/ آذار الماضي، التي توجت باتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية، على تفعيل الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.

وراهناً، تعمل طهران والرياض على استئناف رحلات الطيران بين البلدين، إذ قال وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، مهرداد بذرباش، قبل أمس الأحد، إن بلاده تلقت خلال الأيام الأخيرة طلباً رسمياً من الطيران السعودي بشأن تنظيم ثلاث رحلات في الأسبوع، غير رحلات الحج.

وقال بذرباش لموقع وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية، إنّ هذا الطلب جاء على خلفية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مضيفاً أنّ منظمة الطيران المدني الإيرانية ستبذل جهودها لتنظيم الرحلات بين البلدين.

إضرابات عمالية

إلى ذلك، تكشف فيديوهات متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي وتقارير على وسائل إعلام إيرانية عن قيام العمال الإيرانيين في عدد من المصانع والشركات بالإضراب، احتجاجاً على تدني مستوى الأجور، والمطالبة برفعها بنسبة 79%، بعدما قررت الحكومة زيادة الأجور أخيراً بنسبة 27%.

واليوم الثلاثاء، تداولت فيديوهات على شبكات التواصل خبر انضمام العمال الإيرانيين في شركة "نصب نيرو" العاملة في محطة كهرباء "رميلة" في مدينة بصرة العراقية إلى حملة الإضرابات التي ضربت منذ خمسة أيام عدداً من الشركات والمصانع الإيرانية.

ولم ترد بعد تقارير أو أنباء عن هذه الإضرابات إلى وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية الإيرانية.

واليوم أيضاً، تداولت مواقع التواصل مقاطع مصورة عن إضراب العمال في شركة "جغالش" في مصفى طهران، احتجاجاً على عدم زيادة الأجور.

وانتشرت أيضاً تقارير غير رسمية عن إضرابات للعمال المؤقتين في مشاريع في مصاف ومصانع إيرانية أخرى، منها مصانع فولاذ في شادغان جنوب شرقي إيران، ومادكوش في بندر عباس جنوبي إيران، فضلاً عن مصانع للنحاس في كرمان.

ويطالب هؤلاء العمال بزيادة الأجور بنسبة 79% ودفعها في وقتها نهاية كل شهر، مع المطالبة بـ20 يوم عمل شهرياً و10 أيام إجازة، والتأمين وتحسين وضع النقل والطعام والصحة.

وفي تقرير، قالت وكالة "إيلنا" العمالية، أمس الاثنين، إنه "خلال الأيام الأخيرة قام العمال في قطاع النفط والغاز من مدينة عبادان إلى مدينة غجساران بالاحتجاج على ظروف العمل والمعيشة".

وأضافت الوكالة أن هؤلاء العمال "يحتجون على الأجور المحددة هذا العام التي هي أقل من المعايير القانونية، فضلاً عن ظروف عمل غير عادلة لم تتغير".

إلى ذلك، انتشرت أمس الاثنين، أنباء عن تجمع احتجاجي نقابي لطواقم الصحة أمام مركز مقاطعة كردستان.

المساهمون