إيرادات مطار بيروت الدولي تناهز 250 مليون دولار

03 يوليو 2023
مطار بيروت الدولي (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، اليوم الاثنين، إن إيرادات مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت تناهز نحو 250 مليون دولار سنوياً.

ويعوِّل لبنان على موسم الصيف لتنشيط الحركة السياحية وإدخال "الدولارات الفرِش" إلى البلد، ولا سيما من جانب المغتربين، رغم أن شكاوى المقيمين تعلو من زيادة غير طبيعية في أسعار السلع والمواد الغذائية وفواتير المطاعم والملاهي التي تذكر بغلائها في مرحلة ما قبل أزمة 2019.

وأعلن حمية أن أعداد السائحين والمغتربين لم يشهدها لبنان منذ العام 2018، إذ وصل عدد المغادرين أمس الأحد إلى نحو 17 ألف راكب، أما عدد الواصلين فيناهز أحياناً 21 ألف راكب، "وبتنا نتكلّم الآن عن نحو 36 ألف راكب كمعدل وسطي في اليوم"، على حد قوله.

وأشار حمية إلى أن كل إيرادات المطار يجرى تحويلها إلى الخزينة العامة، حيث تنفق الأموال على سدّ عجز الموازنة، ورواتب القطاع العام والمتقاعدين والعسكريين والمدنيين والإدارة العامة، وجزء منها يذهب لكهرباء لبنان.

وترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، اجتماعاً في السرايا الحكومية، خُصّص للبحث في وضع المطار، وذلك في ظل الإقبال اللافت الذي أضاء أكثر على مكامن الخلل في هذا المرفق، حيث بات واضحاً أنه يعاني من تراجع كبير على مستوى الخدمات والبنى التحتية بشكل أساسي، ويشهد فوضى كبيرة في كلّ موسم سياحي، مع عدم القدرة على تسيير أمور الواصلين والمغادرين بالسرعة المطلوبة.

وقال حمية إنه "جرت في الاجتماع التقييمي دراسة الأمور من محطة الوصول، حيث اتخذ قرار من قبل الأمن العام بفرز 12 عنصراً للإرشاد والتوجيه قبل التدقيق بجوازات السفر، من أجل أن تسير العملية بشكل منظم توفيراً للوقت، ولأجل التسريع بالتدقيق بجوازات السفر، وحتى لا تستغرق هذه العملية أكثر من نصف ساعة".

وأضاف: "سيقوم الأمن العام بصيانة المستلزمات التقنية والحواسيب في المنافذ لكي يقوم باستعمال كل منافذ الوصول والمغادرة، أما بالنسبة إلى الأحزمة فلا مشكلات تقريباً، إنما هناك مشاكل في عدد عربات نقل الحقائب، وجرى البحث في هذا الموضوع، وستقوم شركة طيران الشرق الأوسط بالتواصل مع شركة "ميز" لزيادة عدد العربات".

وتابع حمية: "أما بالنسبة إلى الجمارك فسيؤمن مسربان للوصول لتخفيف الضغط عن الجمارك، وجرى التواصل من قبل رئيس الحكومة مع المدير العام للجمارك، وهناك اتفاق على إيجاد مسربين لتخفيف الزحام، وبالنسبة إلى التفتيشات فهناك 7 أجهزة "سكانر" تعمل، وسنقوم بصيانة الأجهزة الأخرى ليرتفع العدد إلى 9". وعن تكييف المطار، قال حمية "اتخذنا إجراءات احترازية وجرى تأمين مولد إضافي لعمل المكيفات".

ولفت حمية إلى أن "موظفي الإدارة في الطيران المدني وعناصر الأمن العام والجمارك، وتفتيشات قوى الأمن الداخلي، وجهاز أمن المطار، وكل العاملين من القطاع العام والخاص في المطار، يعانون أيضاً من الأزمة المالية، ويجب أن نقدر ظروفهم، لأنهم يعملون ويفكرون بالطبابة وبمدرسة أولادهم، وبأهلهم، وبلقمة عيشهم، وفقاً للمالية العامة في الدولة، وهم يواظبون على العمل، ولم يعلن أي منهم الإضراب، فأتمنى على الجميع تقدير وضع الموظف الأمني والإداري في المطار في هذه الفترة الصعبة".

المساهمون