استمع إلى الملخص
- انخفضت صادرات النفط السعودي إلى الصين بنسبة 10.8% في الأشهر التسعة الأولى من العام، مع توقعات بتباطؤ نمو استهلاك النفط في الصين عام 2024 بسبب تباطؤ الاقتصاد وزيادة استخدام السيارات الكهربائية.
- تواجه السعودية تحديات اقتصادية مع انخفاض أرباح أرامكو بنسبة 15.4% في الربع الثالث، وتعتمد الحكومة بشكل كبير على مدفوعات أرامكو، مع توقع عجز في الميزانية بنسبة 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي في 2025.
قالت مصادر تجارية، اليوم الاثنين، إن إمدادات النفط السعودي للصين ستتراجع إلى نحو 36.5 مليون برميل في ديسمبر/ كانون الأول بسبب ضعف الطلب من أكبر مستورد في العالم. ووفقا لبيانات تجارية جمعتها وكالة رويترز هذا هو الشهر الثاني على التوالي من الانخفاض وأدنى مستوى منذ يوليو/ تموز، إذ ستنخفض عن 37.5 مليون برميل من المتوقع أن تتلقاها مصافي الصين في نوفمبر/ تشرين الثاني ونحو 46 مليون برميل في أكتوبر/ تشرين الأول.
وذكرت شركات النفط الحكومية الصينية الكبرى سينوبك وبتروتشاينا وسينوكيم أنها ستتلقى كميات أقل من النفط الخام في ديسمبر/ كانون الأول فيما ستنتعش الإمدادات السعودية لمصفاة فوجيان المشتركة مع توقع انتهاء أعمال صيانة واستئناف العمليات في المصفاة. وجاء انخفاض الطلب الصيني مع خفض عملاقة النفط أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر ديسمبر/ كانون الأول لجميع درجات الخام التي تبيعها لآسيا.
انخفاض صادرات النفط السعودي للصين في 9 أشهر
ومن المنتظر أن تتقلص عمليات التكرير في الصين بشكل أكبر في الربع الأخير بسبب ضعف هوامش الربح واستهلاك الوقود في النقل البري. والسعودية هي ثاني أكبر مورد للنفط الخام للصين بعد روسيا. وأظهرت بيانات من الجمارك الصينية أن صادرات النفط السعودي إلى الصين انخفضت 10.8 % إلى 59.52 مليون طن متري (1.58 مليون برميل يوميا) في الأشهر التسعة الأولى من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومن المتوقع أن ينمو استهلاك النفط في الصين، المحرك العالمي لنمو الطلب العالمي منذ سنوات، بالكاد في عام 2024 مع تباطؤ نموها الاقتصادي، وانخفاض استخدام البنزين مع النمو السريع للسيارات الكهربائية، وإحلال الغاز الطبيعي المسال محل الديزل كوقود للشاحنات. وخارج الصين، ذكرت المصادر أن مصفاتين في شمال آسيا ستحصلان على كامل حصتهما من الخام السعودي في ديسمبر/ كانون الأول.
وأطلقت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، الحزمة المتوقعة عبر الموافقة على مشروعات قوانين تسمح للحكومات المحلية بتخصيص 10 تريليونات يوان (1.40 تريليون دولار) لاستبدال الديون الخفية القائمة. وخيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الذين يتطلعون لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. و تراجعت العقود الآجلة لخام برنت اليوم الاثنين، تسعة سنتات أو 0.1 % إلى 73.78 دولارا للبرميل، في وقت انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 15 سنتا أو 0.2 % إلى 70.23 دولارا للبرميل. وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي.
وتضخ السعودية، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حوالي تسعة ملايين برميل يوميا، أي حوالي ثلاثة أرباع طاقتها بعد الاتفاق على تخفيضات مع أعضاء أوبك وحلفاء منهم روسيا. وأعلنت شركة أرامكو السعودية الثلاثاء الماضي، عن انخفاض أرباح الربع الثالث 15.4% بسبب تراجع أسعار النفط وخفض الإنتاج وضعف هوامش التكرير لكنها لا تزال تحافظ على توزيعاتها السخية عند 31.1 مليار دولار للربع الثالث.
وتعتمد الحكومة السعودية، التي تمتلك بشكل مباشر ما يقرب من 81.5% من "أرامكو"، بقدر كبير على مدفوعات الشركة، والتي تشمل أيضا العائدات والضرائب. ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السيادي 16% إضافية من أرامكو ويستفيد أيضا من أرباحها. وقال صندوق النقد الدولي في نيسان/إبريل إنه عند مستويات الإنتاج الحالية، سيكون سعر التعادل المالي للنفط في السعودية 96.2 دولارا للبرميل في العام 2024. ولفتت وزارة المالية السعودية في أيلول/سبتمبر إلى أنها تتوقع عجزا في الميزانية بنسبة 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 واستمرار العجز حتى عام 2027.
(رويترز، العربي الجديد)