تقدمت أكبر جمعية تعاونية لتوليد الكهرباء ونقلها في ولاية تكساس الأميركية بطلب "الحماية من الإفلاس"، بعد انقطاع للتيار الكهربائي على مدى أيام تسبب في أزمة طاقة وطنية الشهر الماضي، وبخسائر اقتصادية وصلت إلى 129 مليار دولار.
وفي التفاصيل أن شركة "برازوس إلكتريك باور كوبيراتيف" Brazos Electric Power Cooperative قدمت طلباً بموجب الفصل الـ11 لدى محكمة الإفلاس الأميركية التابعة للمنطقة الجنوبية من ولاية تكساس، وفقاً لبيان صادر عنها، حيث أدرجت كلاً من الأصول والخصوم المقدرة بما بين مليار إلى 10 مليارات دولار، حسب ما أوردت شبكة "بلومبيرغ" اليوم الاثنين.
ومن المرجّح أن يكون إفلاس "برازوس" واحداً من إفلاسات عديدة، بعدما أصبح 4 ملايين منزل وشركة تجارية من دون تدفئة أو إنارة ومياه خلال فصل شتاء قارس، الأمر الذي تسبب بخسائر اقتصادية تصل إلى 129 مليار دولار.
يأتي ذلك بعدما سجّل سوق الطاقة في الولاية رقماً قياسياً لأكثر أسبوع كلفة للطاقة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث بدأ يظهر التأثير على الشركات الفردية، فيما تكبد البعض خسائر فادحة، وتوقف إنتاج شركات النفط والغاز.
ووجدت الشركات التي فشلت في إنتاج الكهرباء نفسها مضطرة لشراء الطاقة بأسعار مرتفعة.
في السياق، تقول شركة "إركوت" Ercot، المشغلة للشبكة الحكومية، إنها تعاني من نقص تقدّر قيمته بمبلغ 1.3 مليار دولار عما تحتاجه للدفع لمولدات الكهرباء، قياساً بما تم إنتاجه.
وهذا ما يفرض ضغوطاً مالية هائلة، أكان على المرافق التي تمكنت من الاستمرار في إنتاج الطاقة، أو تلك التي فشلت في استئناف عملية الإنتاج.