إغلاق مصافٍ موسمية يخفض تكرير النفط في الصين

انخفض تكرير النفط الخام في الصين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر في سبتمبر/أيلول الماضي مع إغلاق المزيد من المصافي للصيانة الموسمية المنتظمة. ومع ذلك، من المرجح أن تعاني أسعار النفط من تأثير سلبي بسبب هذا التراجع في التكرير، وكشفت الصين أيضًا عن انخفاض معدل التكرير منذ بداية العام بنسبة 1.6%، وفق تقرير بنشرة "أويل برايس" اليوم الجمعة.

في الشأن ذاته، ذكرت وكالة بلومبيرغ أن المصافي الصينية عالجت 58.73 مليون طن من النفط الخام الشهر الماضي، مضيفة أن المصافي تواجه وضعًا صعبًا في ما يتعلق بالطلب على البنزين بسبب كهربة نظام النقل الصيني المتزايد. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطلب على الديزل من المركبات الثقيلة آخذ في الانخفاض أيضًا، حيث تدعم بكين التحول إلى الشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال.

وفي مجال الفحم، عززت الصين الإنتاج المحلي والواردات، حيث سجلت واردات الفحم الحجري أعلى مستوى لها على الإطلاق في سبتمبر/أيلول، بحسب ما أظهرته بيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع.

طاقة

التحديثات الحية

هل بلغ الطلب الصيني على النفط ذروته؟

وبلغ الإجمالي الشهري 47.59 مليون طن، وهو ما يزيد بنسبة 13% عن العام السابق وسط تزايد حصة الفحم في توليد الكهرباء في الصين. أما في مجال النفط، فقد انخفضت الواردات وسط ضعف نشاط التكرير. وبلغت هذه الكميات 45.5 مليون طن الشهر الماضي، بانخفاض 7.4% عن الشهر السابق، وبمعدل يومي متوسط ​​قدره 11.1 مليون برميل.

ووفق "بلومبيرغ"، فقد قال جيانان صن، محلل شؤون الطاقة: "نتوقع أن تحتفظ واردات النفط الخام الصينية بحوالي 11 مليون برميل يوميًا خلال الربع الرابع". كما أفادت "بلومبيرغ" بأن استطلاعًا لآراء المطلعين على الصناعة أشار إلى أن الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن ينمو بمعدل متواضع يبلغ 300 ألف برميل يوميًا هذا العام.

وتتوافق هذه التوقعات مع توقعات وكالة الطاقة الدولية، كما هو مفصل في أحدث تقرير للوكالة عن سوق النفط العالمي. وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن تنخفض مساهمة الصين في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من 70% في العامين الماضيين إلى 20% فقط. ومن المتوقع أن يبلغ النمو الإجمالي في الطلب الصيني نحو 900 ألف برميل يوميا، مقابل معدلات نمو سنوية تزيد عن مليوني برميل يومياً لعامي 2022 و2023.