إعادة إعمار غزة: بناء البيوت المدمرة يستغرق حتى 2040

02 مايو 2024
الدمار في خانيونس في غزة، 2 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إعادة إعمار غزة من الدمار الناتج عن الهجمات الإسرائيلية قد تستغرق حتى عام 2040، مع تدمير 79 ألف وحدة سكنية وتضرر 370 ألف وحدة أخرى، وتأكيدات على الأثر الاقتصادي والاجتماعي الباهظ على سكان غزة.
- غزة تواجه بطالة مفرطة بنسبة 63% بين الشباب وفقدان 201 ألف وظيفة منذ بداية الحرب، مع تأثيرات سلبية على الضفة الغربية تشمل انكماش الاقتصاد بنسبة 25.8%.
- الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لزيادة المساعدات وإعادة فتح معبر حدودي، مع محاولات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف الإبادة وإيصال المساعدات، في ظل نزوح 80% من سكان غزة ووفاة أكثر من 34500 فلسطيني.

في حال توقفت الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي اليوم، ستستغرق عملية إعادة إعمار غزة حتى عام 2040 لبناء جميع المنازل التي دمرت في القطاع خلال قرابة سبعة أشهر من القصف الإسرائيلي والهجمات البرية، بحسب تقديرات الأمم المتحدة الصادرة يوم الخميس. وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر: "كل يوم إضافي تستمر فيه هذه الحرب تُفرض تكاليف باهظة ومضاعفة على سكان غزة وجميع الفلسطينيين".

وتضرر ما لا يقل عن 370 ألف وحدة سكنية في غزة، بما في ذلك 79 ألفاً دمرت بالكامل، وفقا للتقرير الجديد الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، الذي يوضح بالتفصيل كيف أدى الهجوم الإسرائيلي، الذي بدأ بعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى تدمير اقتصاد الأراضي الفلسطينية، وكيف سيزداد التأثير كلما طال أمد العدوان.

وبعد الحروب السابقة، أعيد بناء المساكن بمعدل 992 وحدة سنويا. وقال التقرير إنه حتى لو سمحت إسرائيل بزيادة مواد البناء إلى غزة بمقدار خمسة أضعاف، فسوف تستغرق إعادة إعمار غزة حتى عام 2040 دون إصلاح المنازل المتضررة. في غزة، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى إغلاق الاقتصاد فعليا، والذي انكمش بنسبة 81 بالمائة في الربع الأخير من عام 2023. وأوضح التقرير أن ”الأساس الإنتاجي للاقتصاد قد تم تدميره”، مع تعرض قطاعاته لخسائر تزيد عن 90 بالمائة.

إعادة إعمار غزة والحصار

وتخضع غزة، التي يسكنها حوالي 2.3 مليون فلسطيني، لحصار من إسرائيل ومصر منذ سيطرة "حماس" على القطاع عام 2007، ما يفرض رقابة مشددة على ما يدخل ويخرج من القطاع. وحتى قبل الحرب، واجهت غزة ”بطالة مفرطة” بنسبة 45 بالمائة، لتصل إلى نحو 63 بالمائة بين العمال الأصغر سنا. ومنذ بداية الحرب فقدت حوالي 201 ألف وظيفة. وأثرت الحرب أيضا على الضفة الغربية، حيث فرضت إسرائيل منذ أشهر قيودا على الحركة. وقال التقرير إنه في العام 2024، انكمش الاقتصاد الفلسطيني بأكمله – في كل من غزة والضفة الغربية حتى الآن بنسبة 25.8 بالمائة، وإذا استمرت الحرب ستصل الخسارة إلى 29 بالمائة بحلول يوليو/ تموز، أي ما يعادل 7.6 مليارات دولار.

وضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لزيادة إيصال المساعدات خلال الحرب، وأعادت إسرائيل، يوم الأربعاء، فتح معبر حدودي مع شمال القطاع للمرة الأولى منذ تعرضه لأضرار في بداية الحرب. في الوقت نفسه وخلال زيارته السابعة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضغط وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

هذه الهدنة المقترحة من شأنها أن تؤدي لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل وقف الإبادة الجماعية، وإيصال الغذاء والدواء والمياه التي تشتد الحاجة إليها لغزة. من المتوقع أيضا إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ضمن الصفقة. وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب أكثر من 34500، بحسب وزارة الصحة في غزة، والتي تقول إن ثلثي هذا العدد من النساء والأطفال. كما يواجه القطاع كارثة إنسانية، وأدت الحرب إلى نزوح حوالي 80 بالمائة من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من ديارهم، بالإضافة لدمار واسع النطاق في العديد من البلدات والمدن، وباتت مناطق شمال غزة على شفا مجاعة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون