إضراب عمال شركات السيارات الأميركية يدخل شهره الثاني.. و"فورد" تحذر من تعزيز "تسلا" و"تويوتا" والصين

16 أكتوبر 2023
الإضراب العمالي يشلّ الإنتاج في العديد من مصانع الشركات الأميركية العملاقة (فرانس برس)
+ الخط -

دعا الرئيس التنفيذي لشركة "فورد موتور"، بيل فورد، اليوم الاثنين، إلى إنهاء إضراب عمال شركات السيارات الأميركيين مع دخوله شهره الثاني، محذراً من أن الإضرابات الطويلة ستساعد شركات "تسلا" و"تويوتا" وشركات صناعة السيارات الصينية، و"تدمّر" المجتمعات المحلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وتأتي تصريحات فورد، التي أوردتها "فايننشال تايمز"، فيما يواصل أعضاء اتحاد نقابات عمال السيارات UAW إضرابهم عن العمل في المصانع المملوكة لشركته و"جنرال موتورز" و"ستيلانتس".

والأسبوع الماضي، بدأ أعضاء الاتحاد الاعتصام في مصنع "فورد" الأكثر ربحية، وهو مصنع الشاحنات في كنتاكي.

وفي خطاب بث على الهواء مباشرة اليوم، في تدخل علني نادر في النزاع العمالي، قال فورد إن "الأمر يتعلق بمستقبل صناعة السيارات الأميركية"، مضيفاً أن "شركات صناعة السيارات غير الأعضاء في الاتحاد النقابي ("تويوتا" و"هوندا" و"تسلا وغيرها) تحب هذا الإضراب، لأنها تعرف أنه كلما طال أمده كان ذلك أفضل بالنسبة لهم. سيفوزون وسنخسر جميعاً".

وحذر رئيس "فورد"، وهو حفيد مؤسس الشركة هنري فورد، من أن خسارة أي دولة لصناعة السيارات لديها يمكن أن تنذر بخسارة قاعدتها الصناعية بأكملها، حتى أنها تشكل تهديداً للأمن القومي.

وأضاف أن الإضراب الأطول "سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد الأميركي ويدمر المجتمعات المحلية"، مضيفاً أن "قاعدة الإمداد هشة للغاية وستبدأ في الانهيار مع الضربات الموسعة. علينا أن نجتمع معا لوضع حد لهذه الجولة المتوترة من المحادثات".

وبدأ الاتحاد الاعتصامات في مواقع مختارة لشركات "ستيلانتيس" و"جنرال موتورز" و"فورد" في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، سعياً للحصول على أجور أعلى وظروف عمل أفضل.

يحقق مصنع كنتاكي للشاحنات عائدات سنوية تبلغ 25 مليار دولار، وهو مصنع "فورد" الأكثر ربحية على مستوى العالم.

وقال رئيس الاتحاد شون فاين الأسبوع الماضي، إن رقم الإيرادات يساوي 48 ألف دولار في الدقيقة، أي أن إيرادات كل دقيقة تفوق ما يحققه كل واحد من آلاف الأعضاء في العام كله.

واعتبر فاين أن "المفاوضات تتطلب تحركاً من الجانبين. إذا لم يكونا مستعدين للتحرك فسنمنحهما دفعة باللغة التي يفهمانها: الدولارات والسنتات".

وتستثمر شركة "فورد" مليارات الدولارات لتقديم مجموعة متنامية من السيارات الكهربائية. وقد رفضت إدراج 3 مصانع لبطاريات السيارات الكهربائية المخطط لها ضمن عقدها الرئيسي مع الاتحاد. وهذه المصانع هي مشروع مشترك مع شركة تصنيع البطاريات الكورية "إس كيه إنوفايشن" SK Innovation.

الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" جيم فارلي قال إن الاتحاد كان يحتجز الصفقة بمثابة "رهينة" من خلال المصانع التي تعتبر محورية لمستقبل صناعة السيارات.

وبعد أشهر من المعارضة، عكست "جنرال موتورز" موقفها في وقت سابق من هذا الشهر، ووافقت على أن مشاريعها المشتركة للبطاريات ستندرج تحت ما يسمى باتفاقية الاتحاد الرئيسية.

بدوره، رئيس شركة "فورد بلو" كومار جالهوترا قال الأسبوع الماضي، إن هناك "اختلافات متعددة" بين شركتي "فورد" و"جنرال موتورز"، بما في ذلك الشركات الشريكة المختلفة، بما يمنع "فورد" من الموافقة على شروط مماثلة لـ"جنرال موتورز".

المساهمون