أدى إضراب عمال السكك الحديد في جميع أنحاء ألمانيا إلى توقف عدد كبير من قطارات المسافات الطويلة والركاب في ألمانيا الأربعاء، حيث سارع المصطافون لإعادة ترتيب خطط سفرهم، فيما اضطر الأطفال في المدن الكبرى مثل برلين إلى استقلال الحافلات والترام للوصول إلى المدارس.
وقالت شركة "دويتشه بان" المشغلة للقطارات إنها اضطرت إلى إلغاء ثلاثة من كل أربعة من قطارات المسافات البعيدة يومي الأربعاء والخميس، وذلك بسبب الإضراب الذي بدأ تنفيذه سائقو القطارات، وتتوقع المزيد من الإلغاءات مع تأخيرات في مواعيد قيام الرحلات على الخطوط الإقليمية.
وحثت الشركة الركاب على الامتناع عن السفر غير الضروري، مشيرة إلى أنها سترفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا للسماح بحجز كل المقاعد.
بدأ أعضاء نقابة سائقي القطارات إضرابهم ليلة الثلاثاء. وقالت النقابة إن 95 بالمائة من أعضائها صوتوا لدعم هذه الخطوة للضغط لزيادة الرواتب.
وكانت الرابطة الاتحادية لروابط أرباب العمل في ألمانيا قد حذرت مسبقاً من أن تداعيات الإضراب تمثل خطراً على التعافي الصعب للاقتصاد.
ويطالب الاتحاد بزيادة الرواتب بنسبة 3.2 بالمائة على مدى 28 شهراً، و"إعانة فيروس كورونا" لمرة واحدة بقيمة 600 يورو (703 دولارات)، لكن شركة "دويتشه بان" الألمانية للقطارات رفضت هذه المطالب.
خسرت الشركة مليارات الدولارات منذ بداية الوباء والفيضانات الأخيرة التي دمرت أو ألحقت أضراراً بالعديد من خطوط السكك الحديد.
ويعتمد المسافرون في 11 من أصل 16 ولاية في ألمانيا كثيراً على القطارات للتنقل في إجازة الصيف. برغم ذلك، قالت "دويتشه بان" إن العملاء الذين اشتروا بالفعل تذاكر للأيام المقبلة يمكنهم طلب استرداد الأموال.
(أسوشييتد برس، قنا)