تأثرت السكك الحديدية في المملكة المتحدة بأحدث إضراب للموظفين، حيث نفذ عمال القطاع أحدث إضراب لهم اليوم السبت، احتجاجاً على تدني الأجور وظروف العمل، مع استمرار موجة الإضرابات منذ أكثر من عام على نحو متقطع في شبكة القطارات البريطانية.
وعمد أعضاء "نقابة السكك الحديدية والبحرية والنقل" RMT الذين يعملون لصالح شركات تشغيل القطارات، إلى التوقف لمدة يوم واحد، مما أدى إلى إلغاء الخدمات على نطاق واسع وحالة خيبة في صفوف المسافرين، علماً أنه في بعض المناطق، سيتم تشغيل حوالي نصف خدمات القطارات فقط، بينما لن يكون لدى البعض الآخر أي خدمة على الإطلاق.
وانعكست الإضرابات المتكررة لموظفي السكك الحديدية في القطاعين العام والخاص في بريطانيا، حيث يطالب العمال بزيادات في الأجور استجابةً للتضخم المرتفع منذ عقود وأسوأ أزمة على مستوى تكاليف المعيشة منذ جيل كامل.
والذين شاركوا في تنفيذ الإضراب خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، يضمون في صفوفهم موظفي القطاع الصحي والمعلمين والمحامين وعمال الرصيف.
وتفاقم نزاع النقابة مع 14 شركة تعمل في مجال تشغيل القطارات حول الرواتب وظروف العمل مثل العمل الإضافي، بسبب الخطط المثيرة للجدل لإغلاق معظم مكاتب التذاكر في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
واتهم الأمين العام للنقابة ميك لينش حكومة المحافظين التي تتحمل المسؤولية الشاملة عن النقل بالسكك الحديدية وتوفر التوجيه والتمويل الاستراتيجي، بمحاولة "إبقاء النزاع مستمراً على نحو مفتعل".
واليوم السبت، قال لينش بينما انضم أعضاء النقابة إلى صفوف المعتصمين في جميع أنحاء البلاد: "تظل نقابتنا ملتزمة تماماً بالتوصل إلى تسوية تفاوضية بشأن الأجور والوظائف والسلامة وظروف العمل، لكن أعضاءنا يبقون ثابتين في نشاطهم الصناعي ولن يرضخهم أحد".
في غضون ذلك، تصر وزارة النقل على أن المسؤولين التقوا برؤساء نقابات السكك الحديدية، واستمعوا إلى مخاوفهم وسهّلوا تحسين العروض المقدمة إليهم.
(فرانس برس، العربي الجديد)