إسرائيل تتجه لاستقدام عمال من الهند والصين لإنقاذ قطاع البناء

01 يناير 2024
إسرائيل منعت نحو 80 ألف عامل فلسطيني في قطاع البناء منذ 7 أكتوبر الماضي (فرانس برس)
+ الخط -

قال المدير العام لوزارة البناء والإسكان الإسرائيلية يهودا مورجنسترن اليوم الاثنين، إن إسرائيل تخطط لاستقدام نحو 70 ألف عامل أجنبي من الصين والهند وأماكن أخرى لدعم قطاع البناء الذي توقف نشاطه إلى حد كبير منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وأضاف مورجنسترن لصحيفة كالكاليست الاقتصادية، أن الحكومة ستوافق على خطة زيادة عدد عمال البناء الأجانب إلى 70 ألفا من 50 ألفا.

ورفع العدد في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 50 ألف عامل من 30 ألفا لدعم قطاع الإسكان، الذي يعاني من نقص العمالة منذ منع حوالي 80 ألف عامل بناء فلسطيني من دخول إسرائيل في أعقاب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. 

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأحد "21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وقال مورجنسترن إن "هناك نقصاً في قطاع القوى العاملة. ولهذا زاد متوسط فترة البناء لكل مبنى في إسرائيل إلى 34 شهرا من 30 شهرا في العام 2021 و27 شهرا عام 2014".

وأضاف أنه سيجري استقدام حوالي 20 ألف عامل أجنبي دون اتفاقيات ثنائية مع بلدانهم الأصلية.

وأشار إلى أن العمال سيأتون بشكل عام من الصين والهند وسريلانكا ومولدوفا، ومن المتوقع أن يصل حوالي عشرة آلاف في الربع الأول.

وأضاف مورجنسترن أنه حتى لو عاد العمال الفلسطينيون الغائبون حاليا والبالغ عددهم 80 ألفا، فسيستفيد قطاع الإسكان من الحصول على عمالة أجنبية إضافية لأن وقت بناء المنازل آخذ في الزيادة.

وأشار إلى أن الوزارة أوصت أيضا بقبول حوالي عشرة آلاف فلسطيني في مشروعات للبنية التحتية خارج المدن الإسرائيلية وبالتنسيق مع رؤساء البلديات. 

ووفق تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة أحدثت تحولاً جذرياً في اقتصادها واقتصاد الضفة الغربية.

كما أدت عمليات استدعاء الاحتياط والتهجير من الأماكن القريبة من غزة وجنوب لبنان، والآثار غير المباشرة للحرب، إلى تعطيل ما يصل إلى 20% من العمال الإسرائيليين وفقا لتقرير "واشنطن بوست" أمس الأحد. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون