إخضاع تسلا للتحقيق بشأن مخاطر ميزة استدعاء السيارات الذاتية

07 يناير 2025
تسلا موديل واي بقدرات القيادة الذاتية في إيطاليا، 10 ديسمبر 2024 (ماتيو ديلا/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تخضع تسلا لتحقيق فيدرالي بسبب مخاوف من ميزة "Actually Smart Summon" التي قد تسبب حوادث، حيث فتحت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية تحقيقاً أولياً يشمل 2.6 مليون سيارة بعد تقارير عن مشكلات في الميزة.

- الميزة تتيح للمالكين نقل سياراتهم عن بعد باستخدام تطبيق الهاتف، لكن بعض المركبات تحطمت بسبب فشلها في اكتشاف العقبات، مما أثار قلق الإدارة حول سلامة النظام.

- رغم التحقيقات، ارتفعت أسهم تسلا بشكل كبير بعد فوز ترامب بالانتخابات، حيث أضافت 572 مليار دولار لقيمتها السوقية، وسط تكهنات بأن الدعم السياسي من ماسك كان له تأثير كبير.

تخضع شركة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا (Tesla) لتحقيق فيدرالي، بسبب مخاوف من أن ميزة مساعدة السائق لتمكينه من استدعاء سيارته من مكان ركنها والتي صدرت حديثاً قد تؤدي إلى وقوع حوادث، وهي أحدث خطوة من الإدارة الوطنية الأميركية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) للتحقيق في تكنولوجيا هذه الشركة.

فقد فتحت الإدارة تقييماً أولياً لنحو 2.6 مليون سيارة من طراز تسلا، بعد تقارير عن مشكلات تتعلّق بميزة تُعرف باسم "Actually Smart Summon"، وقالت في وثائق نشرتها على موقعها على الإنترنت ونقلتها بلومبيرغ، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت شكوى واحدة تزعم أن النظام أدى إلى عطل، وراجعت تقارير إعلامية عن ثلاثة حوادث مماثلة أخرى على الأقل.

والميزة التي طُرحت أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تسمح للمالكين بنقل سياراتهم عن بعد في مواقف السيارات أو مواقع أخرى باستخدام تطبيق الهاتف الذكي. وقالت الإدارة إن بعض المركبات تحطّمت بعد فشلها في اكتشاف الأعمدة أو السيارات المتوقفة أثناء التشغيل باستخدام هذه الميزة، مشيرة أيضاً إلى أن بعض المستخدمين لم يكن لديهم سوى القليل من الوقت لتجنب حدوث عطل.

وفيما لم تستجب تسلا لطلب التعليق من بلومبيرغ، يأتي التحقيق الجديد بعد نحو ثلاثة أشهر من فتح الإدارة تحقيقاً حول ما إذا كان معيباً نظام الأتمتة الجزئية للشركة الذي يُسوّق على أنه قيادة ذاتية كاملة. وجاء ذلك على رأس استعلام الاستدعاء الذي فتحته الإدارة في إبريل/ نيسان بشأن ما إذا كانت تسلا قد فعلت ما يكفي لمنع السائقين من إساءة استخدام مجموعة أخرى من ميزات المساعدة التي تسوّقها الشركة مثل "أوتوبايلوت" (Autopilot).

يُشار إلى أنه خلال الأسابيع السبعة التي أعقبت الإعلان عن فوز ترامب بالانتخابات، أصبحت أسهم تسلا من بين الأفضل في مؤشر ستاندرد أند بورز 500 أداءً في عام 2024، مرتفعة أكثر من 70%، ومضيفة ما يقارب 572 مليار دولار لقيمتها السوقية التي تتجاوز حالياً 1.4 تريليون دولار، رغم أن شيئاً لم يتغير بشكل أساسي في الشركة.

وفي تحليل لـ"بلومبيرغ" الشهر الماضي، قال اقتصاديو الوكالة إنّ الارتفاعات الأخيرة لم يكن لها أي مبرر يتعلق بالشركة نفسها، إذ لا تزال الطلبات على سياراتها متذبذبة، بينما يبدو مستقبلها أكثر غموضاً. وأشاروا إلى أن السبب في الارتفاعات كان ما اعتبره المستثمرون "تحركاً سياسياً بارعاً" من قِبل رئيس تسلا، الذي دعم بوضوح وسخاء ترامب خلال حملته الانتخابية، وتولى دوراً مؤثراً في إدارته. ونقلت الوكالة عن ستيف سوسنيك، كبير استراتيجيي منصة تداول الأسهم "إنترأكتيف بروكرز" (Interactive Brokers)، قوله: "كيف يمكن تحديد قيمة للنفوذ العميق الذي يمتلكه ماسك مع إدارة دونالد ترامب القادمة؟"، مشيراً إلى أنّ المستثمرين يضعون أرقاماً هائلة لذلك.

المساهمون