قال تقرير إسرائيلي، اليوم الأحد، إن عدد الموظفين في صناعة التكنولوجيا بإسرائيل انكمش العام الماضي وتراجع أكثر في يناير/ كانون الثاني، بسبب موجة من تسريح العمال.
وحسب تقرير صحيفة "كالكاليست" الأحد، فقد جرى إرسال الآلاف من عمال الصناعة إلى منازلهم. وحتى الشركات التي تقوم بالتوظيف تقوم بتسريح العمال، ويظل عدد الوظائف المفتوحة صغيرًا، بينما يتزايد عدد المتقدمين لكل منصب يشغر.
وأشار التقرير إلى أن هنالك عدم رضا بين الموظفين في إسرائيل، ويرغب أكثر من 55% من الموظفين بقطاع التقنية في مغادرة مكان عملهم الحالي، كما يشعر 30% منهم بعدم الانتماء لشركاتهم، ويشعر 25% بالوحدة، وفقًا لبيانات من شركة "غريت بليسس تو ويرك ـ Great Places to Work".
وحسب التقرير، يبدو أن قطاع التكنولوجيا يوجد في وضع أفضل مقارنة بالصناعات الأخرى. وقال: "قبل عام أو عامين، قامت الشركات بتعيين موظفين بشكل متهور، ومنحت الموظفين مكافآت مغرية للتوقيع على عقود العمل، ولكن تبدو الآن هذه المكافآت ضخمة".
وذكر التقرير: "في الماضي، كان بإمكان أي شخص غير راضٍ ولو قليلاً عن عمله أن يحصل على عرض أفضل في مكان آخر، ولكن اليوم يبحث الأشخاص على "لينكد إن" ولوحات الوظائف، ولكن لا توجد وظائف".
في السياق، قال مدير العلامات التجارية لأصحاب العمل في AppsFlyer، دانييل كوهين: "هذا يجعل الموظفين يشعرون بالاستياء، ولا يتعلق الأمر بالمال فقط".
وقال التقرير: "يشعر الموظفون في إسرائيل بالإحباط لأنهم لا يحصلون على استجابات لما يحتاجون إليه، ولا يتلقون التعاطف من قبل شركاتهم".
وأضافت "كالكاليست": "هذه فترة صعبة للغاية للموظفين في إسرائيل؛ فالناس قلقون، ويواجهون صعوبات اقتصادية، وفي مثل هذه الأوقات يكون الناس أكثر إحباطًا".
وتبدو تكلفة الموظفين المحبطين مرتفعة للغاية بالنسبة للشركات. ووفقًا لمؤسسة "غالوب" الأميركية، "في عام 2023، بلغ الانخفاض في إنتاجية الموظفين بسبب الاستقالة الهادئة 1.9 مليار دولار لأصحاب العمل في الولايات المتحدة. وعندما يتعلق الأمر باستبدال الموظفين، تبلغ تكلفة تعيين موظف جديد حوالي 4700 دولار. وبالنسبة لمنظمة تضم 1000 موظف، تصل التكلفة إلى 178600 دولار سنويًا، وفقًا لتقرير صادر عن Great Places to Work. وبالمقارنة، تظهر البيانات أن الشركات المتداولة بالبورصة ولا يشعر موظفوها بالإحباط تحقق أداءاً جيد بالأسهم، حيث يرتفع العائد على حقوق الملكية بمقدار 3.36 مرات مقارنة بالشركات التي يكون فيها الموظفون محبطين".
ويقول تقرير "كالكاليست": "يواجه أصحاب العمل في إسرائيل تحديات فريدة من نوعها، خاصة عندما يُطلب من العديد منهم التجنيد في الجيش أو يتأثرون بالوضع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وهذا الفهم يتطلب من أصحاب العمل التصرف بعدة طرق لتشجيع الموظفين"، كما تقول شارونا مزراحي، أخصائية الموارد البشرية والتوظيف في شركة "بلومبيرغ كابيتال".