أونصة الذهب تحطم رقماً قياسياً عند 2609 دولارات فماذا عن النفط والعملات والأسهم؟

20 سبتمبر 2024
بورصة نيويورك للأوراق المالية، 6 أغسطس 2024 (مايكل م. سانتياغو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة**: سجل الذهب سعرًا قياسيًا بلغ 2609 دولارات للأونصة، مدفوعًا بتوقعات خفض الفائدة الأميركية، مع توقعات بوصول الأسعار إلى 2800 دولار خلال 12 شهرًا. ارتفعت الفضة بنسبة 0.8%، بينما استقر البلاديوم وانخفض البلاتين.

- **سياسات الفائدة وتأثيرها على العملات والأسهم**: ثبت بنك اليابان المركزي سعر الفائدة عند 0.25%، مما دعم الين. واجه الدولار ضغوطًا مع توقع خفض الفائدة الأميركية، وارتفع اليورو والجنيه الإسترليني. سجل المؤشر نيكاي الياباني أفضل أسبوع له منذ أغسطس.

- **تراجع أسعار النفط**: تراجعت أسعار النفط لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع للثاني على التوالي بعد خفض الفائدة الأميركية وتراجع المخزونات. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 73.62 دولارًا، وارتفعت 4.3% منذ بداية الأسبوع.

سجّل الذهب اليوم الجمعة سعرًا قياسيًا بلغ نحو 2609 دولارات للأونصة، فيما عزز احتمال خفض جديد في سعر الفائدة الأميركية الطلب على المعدن الثمين. وبلغ سعر الأونصة 2609.74 دولارات، بعد يومين من خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) فائدة الاقتراض للمرة الأولى منذ انتشار وباء كورونا، والإشارة إلى أنه قد يقرّ المزيد من التخفيضات، فهو يتوقع خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام، ونقطة مئوية كاملة العام المقبل، ونصف نقطة مئوية إضافية في عام 2026.

وفي السياق، قال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم، إن "الاتجاهات الحالية إيجابية جدًا بالنسبة لأونصة الذهب عالميًا، وإذا استمرت هذه الظروف المواتية في السوق فقد تصل الأسعار إلى ما بين 2600 و2800 دولار خلال 12 شهرًا المقبلة".

ويؤدي خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتوتر الجيوسياسي إلى زيادة جاذبية الاحتفاظ بمعدن الذهب المرغوب. وقالت شركة بي.إم.آي في مذكرة إنه "من المتوقع أن تحظى أسعار الذهب بدعم جيد في الأشهر المقبلة بسبب تراجع الدولار وانخفاض عوائد السندات، وكذلك على خلفية التوتر الجيوسياسي المتزايد".

وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة بخلاف الذهب الأكثر تداولًا، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 31.03 دولارًا للأوقية، بينما استقر البلاديوم عند 1080.25 دولارًأ. وانخفض البلاتين 0.2% إلى 986.95 دولاًا متراجعًا بنحو 0.8% منذ بداية الأسبوع.

اليابان يثبت سعر الفائدة على 0.25% والين يعوّض خسائره

واليوم، أعلن بنك اليابان المركزي أنه سيبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند 0.25%، بعدما أدى قراره بزيادته في نهاية يوليو/تموز إلى ارتفاع الين مقابل الدولار وأغرق الأسواق العالمية لفترة وجيزة في حالة من الاضطراب. وأتى القرار الذي يتماشى مع توقعات المحللين، بعد ساعات من إعلان تسارع طفيف في التضخم في أغسطس/ آب (2.8% على أساس سنوي باستثناء المنتجات الطازجة)، وبعد يومين من خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة.

وعوض الين خسائره اليوم الجمعة بعد أن بدا بنك اليابان متفائلًا حيال النمو، مشيرًا إلى أنه سيتوخى الحذر إزاء إقرار المزيد من تشديد السياسة النقدية، في حين واجه الدولار ضغوطا مع توقع الأسواق خفض أسعار الفائدة الأميركية بوتيرة أسرع.

وواجه الين أسبوعًا صعبًا، إذ ارتفع اليورو 2.2% إلى 159.46 ينًا مع جني المضاربين للأرباح. كما ارتفع اليورو إلى 1.11635 دولار، وزاد 0.9% خلال الأسبوع، ويقترب من ذروة سجلها في أغسطس/آب عند 1.1201 دولار. وانخفض الدولار 0.3% إلى 142.21 ينًا، مبتعدًا عن المستوى المرتفع الذي سجله خلال الليل عند 143.95، مع إبقاء بنك اليابان على هدف سعر الفائدة لليلة واحدة دون تغيير عند 0.25% كما كان متوقعًا على نطاق واسع.

وظل مؤشر الدولار عالقا عند مستوى 100.59، وهو ما يزيد قليلًا عن أدنى مستوى خلال عام. وارتفع الجنيه الإسترليني بعدما أبقى بنك إنكلترا أسعار الفائدة من دون تغيير أمس الخميس، وصعد 1.2% خلال الأسبوع إلى 1.3290 دولار، بعدما وصل إلى أعلى مستوى منذ مارس/آذار 2022.

صعود مؤشرات الأسهم بفضل سياسة الفائدة

وارتفع المؤشر نيكاي الياباني اليوم الجمعة، مسجلًا أفضل أسبوع له منذ منتصف أغسطس الماضي، لكن ارتفاع الين بعد أن مهد بنك اليابان الطريق لرفع أسعار الفائدة في المستقبل حد من المكاسب. واختتم نيكاي التعاملات مرتفعًا 1.53% عند 37723.91 نقطة، مع ارتفاع أسهم قطاع الرقائق الإلكترونية مقتفية أثر نظيراتها في الولايات المتحدة. وكسب المؤشر 1.57% خلال الأسبوع.

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.97%. وارتفع نيكاي نحو 2.21% في التعاملات الصباحية، لكنه قلص مكاسبه مع ارتفاع الين بعد أن رفع بنك اليابان تقييمه للاستهلاك وسلط الضوء على تزايد حساسية التضخم لتقلبات العملة.

وكان المستثمرون أكثر حذرًا قبل عطلة طويلة، إذ تغلق السوق في اليابان احتفالًا بعطلة وطنية يوم الاثنين.

وفي وول ستريت، فتحت المؤشرات الرئيسية على انخفاض طفيف اليوم الجمعة، وسط هدوء بين المستثمرين بعد قفزة أعقبت خفضا كبيرا لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 0.16% إلى 41959.43 نقطة، وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 0.07% إلى 5709.64 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 0.08% إلى 17999.345 نقطة.

تراجع سعر برميل النفط

في غضون ذلك، تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع سيكون الثاني على التوالي، وذلك بعد خفض كبير في أسعار الفائدة الأميركية وتراجع المخزونات العالمية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت في التعاملات الآسيوية المبكرة 26 سنتًا، أو 0.4%، إلى 73.62 دولارًا للبرميل، لكنها ارتفعت 4.3% منذ بداية الأسبوع. وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 15 سنتًا، أو 0.2%، إلى 71.8 دولارًا، وحققت مكاسب خلال الأسبوع بلغت 4.8%.

وبدأ الخامان القياسيان التعافي بعد تراجعهما إلى أدنى مستوياتهما في نحو ثلاث سنوات في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، وسجلا مكاسب في خمس من بين سبع جلسات منذ ذلك الحين.

وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي قد خفض أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أمس الأول الأربعاء وذلك لأول مرة منذ أكثر من أربعة أعوام. وعادة ما تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن البعض اعتبر الخفض الكبير علامة على شح سوق العمل في الولايات المتحدة.

(رويترز، فرانس برس، قنا، العربي الجديد)

المساهمون