استمع إلى الملخص
- النقابة، التي تمثل 20% من القوى العاملة، تطالب بزيادة الراتب وإجازة إضافية، معتبرة أن سامسونغ تتجاهل مطالبها وتعرقل الحوار السلمي.
- سامسونغ، رائدة عالمياً في صناعة الهواتف الذكية وأشباه الموصلات، تواجه أول إضراب في تاريخها الذي تجنبت فيه النقابات لنحو 50 عاماً، مع وعد بمواصلة الحوار.
قالت نقابة رئيسية تمثل عشرات الآلاف من الأشخاص في شركة سامسونغ (Samsung Electronics) الكورية الجنوبية العملاقة للتكنولوجيا، اليوم الأربعاء، إن العمال سيضربون عن العمل للمرة الأولى، مما قد يهدد سلاسل التوريد العالمية الرئيسية لأشباه الموصلات. وذكر متحدث باسم النقابة أن أعضاء النقابة، الذين يمثلون حوالى 20% من القوى العاملة في الشركة، سيستغلون الإجازة السنوية للإضراب لمدة يوم واحد في 7 يونيو/حزيران، بما يترك الباب مفتوحاً أمام إضراب عام محتمل مستقبلاً.
وتُعد سامسونغ واحدة من أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية في العالم، وأيضاً واحدة من الشركات الوحيدة على مستوى العالم التي تنتج شرائح ذاكرة متطورة تستخدم في الذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك أجهزة الذكاء الاصطناعي المتطورة من رواد الصناعة مثل "إنفيديا" Nvidia. وتخوض إدارة الشركة، وهي أكبر منتج لرقائق الذاكرة في العالم، مفاوضات مع النقابة بشأن الأجور منذ يناير/كانون الثاني، لكن الجانبين فشلا في تضييق خلافاتهما.
وصرح الاتحاد الوطني لشركة سامسونغ للإلكترونيات في مؤتمر صحافي تم بثه على الهواء مباشرة: "نعلن إضراباً في مواجهة إهمال الشركة للعمال"، وقال الاتحاد الذي يمثل أكثر من 28 ألف شخص: "لقد حاولنا حل القضية من خلال الحوار". وأضاف أن "المسؤولية عن كل العمل الجماعي من الآن تقع مباشرة على الشركة. إننا نعلن موقفنا في مواجهة إهمال الشركة وتدخلها في نضالنا السلمي حتى الآن".
وسيكون الإضراب، إذا استمر، هو أول إضراب للعاملين في شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة. وقال رئيس النقابة سون وو موك إن النقابة قبلت زيادة الراتب التي اقترحتها الشركة ولكنها طلبت إجازة إضافية، إلى جانب "نظام شفاف لقياس مكافأة الأداء على أساس أرباح المبيعات"، مضيفاً أن "الشركة لا تستمع إلينا ولا تتواصل معنا خلال جلسة التفاوض الأخيرة".
ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول في الشركة قوله إن "سامسونغ ستواصل الحوار مع النقابة العمالية كما كانت من قبل"، علماً أن سامسونغ هي الشركة التابعة الرئيسية لمجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية العملاقة، وهي أكبر التكتلات التي تسيطر عليها العائلة، والتي تهيمن على الأعمال التجارية في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
وعلى مدى ما يقرب من 50 عاماً، تجنبت شركة سامسونغ للإلكترونيات الانضمام إلى النقابات لموظفيها، وتبنت في بعض الأحيان تكتيكات شرسة، في حين أصبحت أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية وأشباه الموصلات في العالم. وكان مؤسس شركة سامسونغ، لي بيونغ تشول، الذي توفي عام 1987، يعارض النقابات بشدة، قائلاً إنه لن يسمح بها أبداً "إلى أن تتراكم الأوساخ على عيني".
(فرانس برس، العربي الجديد)