"أوكسفام": كورونا يحكم على مليارات البشر بالفقر لأكثر من عقد

25 يناير 2021
الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتّى يتعافى الأكثر فقراً في العالم (أندرو ليختنشتاين/Getty)
+ الخط -

حذرت منظّمة "أوكسفام" لمكافحة الفقر، اليوم الاثنين، من أنّ أزمة كوفيد-19 تُفاقم انعدام المساواة في العالم، مع سرعة تزايد ثروات الأغنياء وأرجحيّة أن يحتاج الأكثر فقراً سنوات للخروج من دائرة الفقر.

وحذّرت المنظّمة في تقرير بعنوان "فيروس انعدام المساواة"، من أنّ هذه هي المرّة الأولى منذ بدء وضع الإحصاءات والسجلّات، التي يرتفع فيها انعدام المساواة في كلّ بلد تقريباً وفي التوقيت نفسه، بظلّ الجائحة.

وقال التقرير إنّ "الألف شخص الأكثر ثراءً على الكوكب عوّضوا خسائرهم جرّاء كوفيد-19 في تسعة أشهر، لكنّ الأمر قد يستغرق أكثر من عقد حتّى يتعافى الأكثر فقراً في العالم".

كذلك سلّطت منظّمة "أوكسفام" الضوء على انعدام المساواة حتّى في تأثير الفيروس على الأشخاص والجماعات، إذ تُعاني أقلّيات عرقيّة في بعض البلدان من معدّلات وفيات أعلى، كذلك فإنّ القطاعات الاقتصاديّة الأكثر تضرّراً من الوباء هي تلك التي تتمثّل فيها النساء بشكل كبير.

ونُشر التقرير ليتزامن مع بدء منتدى "دافوس" الافتراضي للاقتصاد العالمي الذي سيُخصَّص خلاله أسبوع كامل لمساعدة القادة على ابتكار حلول لكبح الوباء وإنعاش الاقتصادات بشكل قوي في العام المقبل.

وأشارت "أوكسفام"، في تقريرها، إلى أنّ تحقيق اقتصادات أكثر إنصافاً هو المدخل لتعافٍ اقتصادي سريع.

ووفق حسابات أجرتها "أوكسفام"، فإنّ فرض ضريبة مؤقّتة على الأرباح الزائدة التي حقّقتها 32 شركة عالميّة خلال فترة الوباء، كان سيُسهم في جمع 104 مليارات دولار عام 2020، وهو مبلغ كافٍ لتأمين إعانات بطالة لجميع العمّال في البلدان متوسّطة ومنخفضة الدخل، إضافة إلى الدعم المالي للأطفال وكبار السن.

وقالت غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذيّة لـ"أوكسفام إنترناشونال"، إنّه "يجب أن تكون مكافحة انعدام المساواة في صميم جهود الإنقاذ والتعافي الاقتصادي" عبر تمويل الخدمات العامّة عبر نظام ضريبي يدفع فيه الأفراد والشركات الأغنى نصيبهم العادل.

وتوقع البنك الدولي، في تقرير له، في وقت سابق من الشهر الجاري، ارتفاع عدد الفقراء الجدد في العام الماضي بسبب جائحة كورونا إلى ما بين 119 و124 مليوناً.

وأضاف أنّ الزيادة المقدرة في معدلات الفقر العالمية في عام 2020 "لم يسبق لها مثيل حقاً".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون