أوكرانيا لا تنوي تمديد اتفاق نقل الغاز الروسي إلى أوروبا

17 مارس 2024
الغاز الروسي ما زال يتدفق على أوروبا عبر أوكرانيا رغم الحرب (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أوكرانيا تعلن عدم تمديد اتفاق الغاز مع غازبروم بعد ديسمبر 2024، مع استمرار استخدام طائرات مسيرة لقصف مصافي النفط الروسية ضمن استراتيجية لإضعاف الاقتصاد الروسي.
- روسيا تسعى لاستخدام طرق بديلة لنقل الغاز، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً، رداً على الهجمات الأوكرانية وتحديات صادرات النفط.
- الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية تؤثر على الاقتصاد الروسي، بينما تواجه أوكرانيا هجمات روسية استهدفت مؤسسات زراعية وصناعية، مما يعكس استمرار التوترات العسكرية.

قالت أوكرانيا إنها لا تعتزم تمديد اتفاق الغاز مع شركة غازبروم الروسية، والذي يتعلق بنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، أو التوقيع على اتفاق آخر، مؤكدةً في الوقت نفسه اليوم الأحد أن طائراتها المسيرة بعيدة المدى قصفت 12 من مصافي النفط الروسية منذ بداية الحرب.

وعلى الرغم من الاجتياح الروسي لأوكرانيا عام 2022، لا يزال الغاز الروسي يُنقل عبر أوكرانيا إلى أوروبا، حيث تعمل الدول على استبدال الوقود من المنشأ الروسي بإمدادات بديلة وطاقة متجددة.

وبموجب اتفاق مدته خمس سنوات، أبرمته موسكو وكييف في عام 2019، تدفع روسيا أموالا لأوكرانيا مقابل تصدير الغاز إلى أوروبا عبر شبكة خطوط الأنابيب الخاصة بها. وينقضي أجل هذا الاتفاق في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024.

وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو: "أستطيع تأكيد أننا لا نعتزم الدخول في أي اتفاقات إضافية أو تمديد الاتفاق الحالي". وقالت موسكو إنها ستستخدم طرقا بديلة، وستعتمد على الغاز الطبيعي المسال المنقول بحرا، في حالة عدم تمديد أوكرانيا اتفاق خط الأنابيب.

وكان قد نُقل عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في يناير/كانون الثاني قوله إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات الغاز الطبيعي.

أوكرانيا تقصف مصافي نفط روسية

وبالتزامن، قال مصدر في المخابرات الأوكرانية لـ"رويترز"، اليوم الأحد، إن طائرات مسيرة بعيدة المدى أطلقها جهاز الأمن في بلاده أصابت 12 من مصافي النفط الروسية منذ بداية الحرب.

وأفاد مسؤولون في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا بأن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مصفاة سلافيانسك لتكرير النفط، على بعد 70 كيلومترا شمالي العاصمة الإقليمية،الليلة الماضية.

وذكر المصدر إن المصفاة، التي تعالج حوالي 4.5 ملايين طن متري من النفط الخام سنويا وتنتج الوقود لتصديره في المقام الأول، تعرضت لهجوم في عملية نظمها جهاز الأمن الأوكراني، وقوات أخرى من الجيش.

وأضاف "جهاز الأمن الأوكراني مستمر في تنفيذ استراتيجية لتقويض إمكانات روسيا الاقتصادية وتقليل الدولارات التي يدرها النفط وينفقها العدو على الحرب".

وتابع "في المجمل، نجحت الطائرات المسيرة التابعة لجهاز الأمن الأوكراني في الآونة الأخيرة في قصف 12 مصفاة نفط في روسيا".

وقال مصدر آخر في المخابرات الأوكرانية إن هذا الرقم لا يشمل العمليات التي نفذتها وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية، والتي قصفت فيها مصافي تكرير بطائرات مسيرة.

وتتهم روسيا أوكرانيا بارتكاب "أعمال إرهابية" في مسعى لعرقلة الانتخابات الرئاسية. وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن طائرات مسيرة شنت هجوما على مصافي التكرير في العديد من المناطق في الأسابيع القليلة الماضية، ومنها المصافي المملوكة لشركتي روسنفت ولوك أويل، بينما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يبدو فوزه في الانتخابات الحالية شبه مؤكد، بمعاقبة أوكرانيا على الهجمات.

واليوم الأحد، آخر أيام الانتخابات الرئاسية في روسيا، قالت موسكو إن أوكرانيا أطلقت 35 طائرة مسيرة نحو عدة مناطق روسية، في هجمات أدت إلى نشوب حريق لفترة وجيزة في مصفاة لتكرير النفط، واستهدفت العاصمة الروسية، وتسببت في انقطاع الكهرباء في مناطق حدودية.

ويشكل النفط ومشتقاته مصدرا مهما للدخل بالنسبة لروسيا التي تصدره إلى عشرات الدول حول العالم.

وبينما تواجه روسيا الهجمات الأوكرانية، قال الجيش الأوكراني اليوم إن هجمات جوية روسية ألحقت أضرارا بمؤسستين زراعيتين ودمرت عدة مبان صناعية في ميناء أوديسا على البحر الأسود الليلة الماضية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون