استمع إلى الملخص
- أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 6 مليارات دولار، منها 2.5 مليار دولار للمعدات العسكرية و3.4 مليارات لدعم الميزانية، ليصل إجمالي المساعدات الأميركية إلى أكثر من 30 مليار دولار منذ فبراير 2022.
- تتطلع أوكرانيا إلى المزيد من المساعدات الغربية وسط التوترات السياسية، مع مخاوف من تغير السياسة الأميركية تجاهها بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة.
أعلنت وزارة المالية الأوكرانية أن كييف تلقت ما يقرب من 40 مليار يورو (41.6 مليار دولار)، مساعدات مالية خارجية لدعم ميزانيتها لعام 2024. وأوضحت الوزارة في بيان، أمس الاثنين، أن حوالي 30% من هذه المساعدات كانت على شكل منح غير مستردة، بينما تم تقديم الباقي على شكل قروض بشروط ميسرة.
وقال وزير المالية سيرهي مارتشينكو: "في عام 2024، تمكنا من تغطية جميع النفقات الاجتماعية والإنسانية ذات الأولوية"، وأشار إلى أن هذه النفقات تشمل المعاشات التقاعدية ورواتب الموظفين العموميين والإنفاق على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية. وأعرب مارتشينكو عن شكره للشركاء الدوليين على مساعداتهم. وبالنسبة للعام المقبل، أشار إلى أنه تم إحراز تقدم في المفاوضات بشأن منح إضافية لدعم الميزانية، معبرا عن ثقته في أنه "يمكن تمويل النفقات ذات الأولوية".
أوكرانيا تنتظر المزيد من المساعدات الغربية
في السياق، قال رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال في تدوينة له على تطبيق تليغرام، الاثنين، إن بلاده ستتلقى 15 مليار دولار من واشنطن هي جزء من حزمة مساعدات رئيسية من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7)، بعد وقت قصير من تعهد آخر قدمته الولايات المتحدة. وقال شميهال إن الـ15 مليار دولار ستستخدم لأغراض اجتماعية وإنسانية، وإنه تم الاتفاق عليها بين البنك الدولي، بصفته مدير صناديق التمويل، ووزارة المالية الأوكرانية.
ورغم احتجاجات الكرملين، سيتم تأمين المبلغ من دخل الفوائد على أصول الدولة الروسية المجمدة لدى الغرب. وتستهدف مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي استخدام هذا المسار لتزويد أوكرانيا بقرض بقيمة 50 مليار دولار. وتبلغ حصة الولايات المتحدة ما مجموعه 20 مليار دولار. وكانت الولايات المتحدة في عهد إدارة جو بايدن أهم داعم لأوكرانيا في الحرب التي شنتها روسيا في 24 فبراير/شباط 2022، بيد أن هناك مخاوف متزايدة من تغير الأمور بمجرد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في العشرين من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأعلنت واشنطن، الاثنين، تقديم حزمة مساعدات أمنية واقتصادية لكييف بقيمة تناهز ستة مليارات دولار، مع سعي الولايات المتحدة إلى تزويد أوكرانيا بما أمكن من الدعم قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا الشهر المقبل. وتتكون هذه المساعدات من نحو 2.5 مليار دولار من المعدات العسكرية، سيتم تسليم بعضها على الفور والبعض الآخر في وقت لاحق، وما يقرب من 3.4 مليارات دولار من الدعم المباشر لميزانية أوكرانيا.
وقال مسؤول أميركي إن التمويل بقيمة 3.4 مليارات دولار يرفع إجمالي المساعدات المخصصة لأوكرانيا في الموازنة الأميركية إلى أكثر قليلا من 30 مليار دولار منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022. وتستخدم معظم هذه الأموال في دفع رواتب المعلمين وغيرهم من موظفي الحكومة للحفاظ على استمرار عملها. ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قدمت واشنطن نحو 61.4 مليار دولار أخرى في صورة مساعدات أمنية إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب.
تأتي الحزمة الأخيرة في ظل خشية أثارها فوز ترامب بالرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر بشأن مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا قبل عودة الجمهوري إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير. وانتقد ترامب مرارا ارتفاع قيمة حزم المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وقال إنه يستطيع التوصل إلى اتفاق سلام خلال 24 ساعة بين موسكو وكييف، لكن من دون أن يوضح كيفية قيامه بذلك، ما جعل الأوكرانيين يخشون من أن تفرض واشنطن شروطا على كييف تمليها روسيا.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)