رشح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الأربعاء جواد أوجي لمنصب وزير النفط، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه البلاد عقوبات أميركية أعاقت معظم مبيعاتها من الخام في السنوات الأخيرة.
ولا يزال أوجي، وهو نائب سابق لوزير النفط، بحاجة إلى تصويت في البرلمان على الثقة.
وقد شغل أوجي عدداً من المناصب الإدارية في شركات إيرانية للطاقة، لاسيما في قطاع الغاز، منها العضو المنتدب لشركة الغاز الإيرانية الوطنية، ورئيس شركة هندسة تطوير الغاز الإيرانية.
كما شغل أوجي مناصب عليا في مجموعة مفيد إيكونوميكس وبترو مفيد القابضة للتطوير، وهما شركتان تابعتان للجنة تنفيذ أمر الإمام، وفقا لوكالة أنباء شانا التابعة لوزارة النفط.
وهذه اللجنة واحدة من أقوى المنظمات في إيران والتي يشرف عليها بشكل مباشر المرشد الأعلى آية الله خامنئي. ويبلغ إجمالي حيازاتها من العقارات وحصص الشركات والأصول الأخرى حوالي 95 مليار دولار، وفقا لحسابات أجرتها وكالة "رويترز" في 2013.
وقال وزير النفط الإيراني السابق بيجن زنغنه في يوليو/ تموز إن المهمة الرئيسية لخليفته ستكون رفع صادرات النفط التي أعاقتها العقوبات. وشغل زنغنه المنصب الحيوي للاقتصاد الإيراني على مدار 16 من الأعوام الأربعة والعشرين الماضية.
بدأت الولايات المتحدة وإيران في منتصف يونيو/ حزيران جولتهما السادسة من محادثات غير مباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018.
وأعاد ترامب فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني، مما دفع شركات التكرير في العديد من الدول إلى تجنب الخام الإيراني وأجبر طهران على ضخ كميات أقل بكثير من طاقتها.
وتمتلك إيران رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم وتعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
وفي حالة موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإيرانية على صفقة تؤدي إلى رفع العقوبات، تخطط إيران لزيادة الإنتاج إلى 3.8 ملايين برميل يومياً من 2.1 مليون برميل يومياً، وفقاً لمسؤولين بوزارة النفط.
وأيّد رئيسي إجراء محادثات للتخلص من العقوبات، ورشح الدبلوماسي حسين أمير عبداللهيان لتولي منصب وزير الخارجية.
(رويترز)